«شخصيات أمنية كبيرة» في سوريا تعتزم إجراء حوار مع معارضين للوقوف على مطالبهم

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 05-04-2011 12:46

 

قالت مصادر من المعارضة السورية إن «شخصيات أمنية كبيرة» أعطت الضوء الأخضر لوسطاء من طرفها لتحديد مواعيد لقاءات مع شخصيات من المعارضة للتعرف على مطالبهم ووجهة نظرهم إزاء ما يجري في البلاد حاليًا.

وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن المعارضين الذين سيتم الحوار معهم من بينهم «مثقفون وناشطون وحقوقيون وسياسيون من مختلف الأطياف»، مضيفة أن المعارضة فوجئت بأن بعض «الشخصيات الرسمية المخولة بالاتصال بالمعارضة» عادت لتتصل بهذه الأحزاب وتطلب منها تقديم المطالب الكردية حصرًا بعد أن رفضت مطالب عامة تخص السوريين تقدمت بها أحزاب كردية.

ونقلت الوكالة الألمانية عن مصادر وصفتها بأنها «شبه رسمية» أن هذا التصرف لا يعني سوى تخصيص كل مجموعة بطلباتها حتى ينظر إليها لاحقًا ككتلة واحدة أو لتقاطع المعلومات بين المطالب كما تفعل أجهزة الأمن عادة، حتى تتعرف فيما إذا كان هناك تنسيق أو تقارب أو معلومات يمكن الاستفادة منها.

وقالت بعض شخصيات من المعارضة «نحن لا نمانع في نقاش أو حوار فكري وثقافي وسياسي، ووجود نافذة، لكن على أن تكون جدية وليست بهدف استثمار للوقت فقط، في ظل الظروف الراهنة، ولذلك هناك خشية أن تكون هذه الخطوات مؤقتة ولا تصل إلى نتيجة مفيدة».

ويمر نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحكم البلاد منذ عام 2000 خلفًا لوالده الراحل حافظ الأسد بأسوأ اختبار داخلي بعد أن اندلعت موجة احتجاجية واسعة في عدة مدن أبرزها درعا في حوران بجنوب البلاد واللاذقية التي تنتمي إلى إحدى قراها عائلة الأسد الحاكمة.