قال شهود عيان، وضباط بالجيش النيجيري إن 3 تفجيرات انتحارية لمقار عسكرية وأمنية وانفجار 3 قنابل على جوانب طرق هزت مدينة ميدوجوري أكبر مدن شمال شرق نيجيريا، الجمعة، في الوقت الذي شن فيه متشددون عدة هجمات بالأسلحة النارية والقنابل في مدينتين أخريين غربي ميدوجوري، فيما قال شهود عيان إن عشرات القتلى، و100 جريح على الأقل وقعوا جراء الهجمات.
كان الجمعة واحداً من أكثر الأيام عنفا في حملة العنف المتصاعدة التي تشنها جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، ضد السلطات المحلية في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا.
وانفجرت 3 قنابل على جوانب طرق في تعاقب سريع في هجوم منسق على ما يبدو، ووقع أحد الانفجارات في كلية الكانيمي للفقه الإسلامي في وقت صلاة الجمعة مما دفع المصلين للهروب من المسجد التابع للكلية.
ويشهد شمال شرق نيجيريا حوادث شبه يومية لإطلاق النار وتفجيرات متكررة في الأشهر الماضية وهي هجمات ينحى باللائمة فيها على طائفة بوكو حرام المتشددة التي تستهدف عادة شخصيات عامة وشخصيات دينية.
وبوكو حرام عبارة سواحلية تعني التعليم الغربي حرام، وتتبع الجماعة فكرياً تنظيم القاعدة، وهي معروفة إعلامياً باسم «طالبان نيجيريا».
وقال عمر جامبو، وهو من سكان داماتورو، إن «عدة مراكز للشرطة وكنائس تم تفجيرها، المشكلة كلها بدأت في نحو الساعة السادسة من مساء الجمعة عندما وقع تبادل لإطلاق النار بين الجماعة (بوكو حرام) ورجال أمن».
وقال شاهد آخر في داماتورو وهو صحفي محلي، طلب عدم نشر اسمه، إنه رأى مجموعة من 10 متشددين هاجمت مسجدا ومقر الشرطة المحلية.
وتقول جماعة بوكو حرام إنها تريد تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أرجاء نيجيريا وتستمد جانبا من التأييد من الشبان العاطلين في شمال البلاد النائي المحروم اقتصاديا.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير قاتل استهدف مقر الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا في أغسطس الماضي.