مفاجأة في تحقيقات «أحداث كفر الواصلين»: «منزل الفتنة» مبني منذ 5 أشهر وغير مرخص

كتب: محمد القماش الأحد 24-12-2017 17:12

استكملت نيابة الصف في الجيزة، الأحد، تحقيقاتها في أحداث التجمهر، والاشتباكات التي وقعت بقرية كفر الواصلين بأطفيح، الجمعة الماضي، بعد شائعة تحويل منزل إلى كنيسة.

وحددت النيابة، برئاسة المستشار محمد حمودة، جلسة بعد غد الثلاثاء لنظر تجديد حبس 15 متهمًا على ذمة الأحداث، أمام قاضي المعارضات بمحكمة جنح الصف، بتهم استغلال الدين كوسيلة لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتن مما يترتب عليه الإضرار بالوحدة الوطنية، والتجمهر، والبلطجة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإتلاف عمدي لممتلكات المجني عليه صاحب المنزل، ودخول عقار مسكون بقصد ارتكاب جريمة والضرب.

وكانت النيابة أمرت بصرف ناجي عيد، 30عامًا، ابن صاحب العقار، وسمير عطية، 53 فلاح، شقيق صاحب العقار، بالضمان الشخصى، دون توجيه أي اتهامات لهما، فيما وجهت النيابة لصاحب العقار تهمة إقامة مبانى «كنيسة» دون ترخيص «مخالف».

وقالت التحقيقات التي أجراها محمد سراج، وإسلام نزاز، وأحمد حسنى، وكلاء النائب العام، إن المتهمين الـ15 تنصلوا من صلتهم بالواقعة، وقالوا إن «قوات الشرطة ألقت بالقبض عليهم بصورة عشوائية من منازلهم ومحال عملهم، كما أنهم تنامى إلى مسامعهم أن منزل (عيد) يؤدى داخله المسيحيين الصلوات بصورة دائمة، خصوصًا خلال الفترة الماضية، كما أن الأجراس كانت تدق بداخله، وحالهم كحال أهالى القرية شهدوا تجمهر جمع من الناس أمام منزل عيد عقب صلاة الجمعة».

وشهدت التحقيقات إنكار «عيد» وشقيقه وابنه، تحويل منزل الأول إلى كنيسة، إذ قالوا: «هذا المنزل مقر لجمعية خيرية ونستقبل داخله إخواننا الميسحيين كل مناسبة»، فيما قال محامى الـ3، أمام النيابة: «المنزل كنيسة يؤدى داخله الصلوات، وصادر تراخيص بكونه كنيسة من قبل مطرانية الأقباط في العباسية بالقاهرة».

واستمعت النيابة أيضًا لأقوال صاحب المنزل وابنه وشقيقه أيضًا، باعتبارهم مجنى عليهم، كما ورد بمحضر تحريات المباحث، وبمناظرة النيابة لهم، تبين أن «الأول» مصاب بكدمة في العين اليسرى، وكذا شقيقه، لكن اتضح كذب إدعاء «الابن» بإصابته بكدمة في الوجه.

وعقب ذلك، استمعت النيابة لأقوال رئيس مجلس مدينة أطفيح، ومهندسا التنظيم، والأملاك بمجلس المدينة، وثلاثتهم أفادوا بعدم حصول صاحب العقار على ترخيص ببناء كنيسة.

وفجر المسؤولون الـ3 مفاجأة، عندما قالوا للنيابة، إن المنزل سبب حدوث الواقعة غير مرخص، ومبنى منذ 5 أشهر فقط، وتم تحرير محضر لصاحبه «عيد» بأنه أنشأ عقار دون ترخيص، وذلك بتاريخ 21 ديسمبر الجارى، وقدم المسؤولون ما يفيد أقوالهم من أوراق، كما قالوا إن منزل عائلة «عيد» المتاخم للكنسية مبنى منذ نحو 40 عامًا وليس له علاقة بالمنزل سبب الواقعة.

وعاينت النيابة المنزل موقع الأحداث، وتبين أنه مكون من 3 طوابق مبني بالطوب الأحمر يعلوه من الخارج «صليب»، ومغلق ببوابة حديدية، وذلك على مساحة 250 مترًا، وتبين وجود تلفيات بمدخل المنزل بالطابق الأرضي .

وذكرت النيابة أن التلفيات لحقت بالطابقين الأول والثانى، وتمثلت جميعها في وجود حطام أخشاب، وزجاج من النوافذ ومقاعد خشبية، إضافة إلى تحطيم عدد من مراوح السقف، ورفع خبراء الأدلة الجنائية عينات من آثار التحطيم لفحصها.