نفى الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ما أثير حول وقوف الكتلة المصرية ضد المادة الثانية من الدستور، مؤكداً أن كل حزب بالكتلة حريص على الحفاظ على الهوية المصرية ويعرف مدى تدين الشعب المصرى ولا يقبل بأى حال من الأحوال إلغاء تلك المادة.
وقال «أبوالغار» فى مؤتمر عقده الحزب بالشرابية، الخميس، لدعم مرشحى الكتلة، إن الشعب المصرى لم يشعر حتى الآن بنتائج الثورة، وعلينا الوقوف صفاً واحداً للخروج بتجربة تعبر عن الشعب المصرى من خلال الانتخابات، حتى يشعر أحفادنا بما فعلته الثورة. وطالب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى بالوقوف وراء الحزب من أجل صحة وتعليم أفضل، وتوزيع عادل للثروة، وقال: «لا يعقل أن يحصل فرد على ملايين الجنيهات، فى الوقت الذى يحصل فيه البعض على جنيهات لا تكفى لسد احتياجاتهم اليومية».
وقال الدكتور عماد جاد، الذى يتصدر قائمة الكتلة المصرية فى الدائرة، إن الثورة قضت على زمن ينفق فيه النائب ملايين الجنيهات من أجل مقعد مجلس الشعب، وأشار إلى أن حق كل مواطن فى تعليم جيد وسكن ملائم وخدمة صحية ليس منحة من الحاكم، وإنما حق أصيل لكل من يعيش على أرض مصر.
وأكد «جاد» أنه نشأ فى صعيد مصر وتعلم تعليماً حكومياً وكان يعالج فى المستشفيات الحكومية بالمجان، مشيراً إلى أن بعض رؤساء الصحف يحصلون على رواتب تصل إلى 2 مليون شهرياً، أما الآن فأقصى راتب هو (76) ألف جنيه، فالحزب يسعى لعلاقة بين الحد الأدنى والأقصى للأجور، وزمن النائب الذى يصرف فى حملته الانتخابية (10) ملايين جنيه حتى يدخل المجلس ويحصل على (20) مليون جنيه انتهى ولا يجب أن يعود مرة أخرى.
وقال المهندس «باسم كامل»، المرشح رقم (3) فى قائمة الكتلة لشمال القاهرة، إن المصريين يعانون تقريباً من نفس المشاكل فى جميع الأحياء، بسبب النظام السابق الذى أدى لفشل الدولة، لأن هناك تعليماً ورعاية صحية فاشلة وإعلاماً فاسداً، وهذا الفشل كان ناتجاً عن الولاء للسلطة وليس بسبب فشل المواطنين.
وأشار خالد شعبان، المرشح الثانى فى القائمة، إلى أن والده كان يلقب بنائب «الأتوبيس» لأنه كان يركب وسائل المواصلات للحصول على تأشيرات الوزراء على الطلبات التى يقدمها له «الغلابة»، وقال: «الشعب يحتاج لنائب يسعى لحل مشاكل دائرته وعلى رأسها العشوائيات التى تعانى منها مصر منذ فترة».
يذكر أن قائمة الكتلة فى الدائرة تضم كلاً من: عماد جاد وخالد شعبان وباسم كامل وعادل صليب ومحمد كمال وعبدالمعز البربرى ووائل عبدالرؤوف وإيمان عبدالغنى وشريف حنا وتامر كمال، وتنافس تلك القائمة قوائم «الحرية والعدالة» و«التحالف الإسلامى» و«الوفد» و«الإصلاح والتنمية» و«الغد»، وتتنافس جميعاً على عقد المؤتمرات الشعبية فى المناطق المختلفة بالدائرة فى محاولة لحسم الصراع.