لم تمر دقائق قليلة على اجتياح جماهير الزمالك لأرض استاد القاهرة فى اللحظات الأخيرة لمباراة الزمالك والأفريقى التونسى، حتى امتلأت ساحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بصفحات تقدم الاعتذار للشعب التونسى الشقيق على ما سموه «تصرفات لا تمثل مصر»، كما نظم طلبة الأزهر مسيرة إلى السفارة التونسية الاحد للاعتذار عن الأحداث المؤسفة.
وانضم 35 ألف مصرى لصفحة «باسم شعب مصر العظيم إحنا آسفين يا تونس»، قابلهم 60 ألف تونسى على صفحة «اعتذار مقبول يا أهل مصر.. انشروا جوابنا»، صفحة دولة تونس على الموقع الاجتماعى، والبالغ عددها أكثر من نصف مليون تونسى، قابلت هى الأخرى إقبال آلاف المصريين على الاشتراك فيها لتقديم الاعتذار قائلة: «نقول لكم بقلب صاف اعتذاركم مقبول أيها الأشقاء»، ولفتت الصفحة إلى أن العلاقة التونسية المصرية أكبر بكثير من «الانزلاق المخطط من طرف أعداء الثورة فى مصر الشقيقة»، على حد وصف الصفحة التى اختتمت تعليقها، معتبرة من يربط علاقة «شعبين شقيقين» بأحداث لقاء فى كرة قدم «شخص تافه وغير مسؤول».
من ناحية أخرى، توجه المئات من طلبة جامعة الأزهر إلى السفارة التونسية، ظهرالاحد ، لتقديم اعتذار عن الأحداث التى وقعت من بعض الجماهير، وأكد الطلاب خلال مسيرتهم أن الشعبين المصرى والتونسى إيد واحدة.
ردد الطلاب هتافات: «مصر وتونس إيد واحدة» و«اللى حصل فى الاستاد من أعوان الفساد» و«شعب تونس يا أحرار اقبلوا منا الاعتذار» و«مصر وتونس أشقاء ما يفرقهم سفهاء».
رفعت لافتات «يا أبناء القيروان ألف تحية من الإخوان» و«أبناء ثورة 25 يناير يعتذرون للشعب التونسى الشقيق».