أرسل مجلس إدارة نادى الزمالك تقريراً إلى المجلس القومى للرياضة بناء على طلبه يشرح فيه أسباب اقتحام الجماهير أرض ملعب استاد القاهرة، وأحداث الشغب التى صاحبت اللقاء.
وجاء فى التقرير أن الزمالك قام بطبع 48 ألف تذكرة فقط رغم أن السعة الفعلية للاستاد 67 ألفاً، وهو الجزء الذى يخصه، أما تأمين الملعب ودخول الجماهير فهو مسؤولية الأمن وليس النادى.
ونفى المجلس فى تقريره وجود شبهة تحريض من قبل الجهاز الفنى للجماهير على اقتحام الملعب فى حالة الخسارة، وأن من اقتحم الملعب فى البداية ليسوا جماهير الزمالك، وإنما فئة مندسة لإثارة الفوضى، وأن جماهير الزمالك نزلت لاحتواء الموقف وحماية الضيوف ومنشآت الاستاد التى طالتها يد التخريب، فضلاً عن أن الجهاز الفنى واللاعبين بذلوا ما فى وسعهم لحماية طاقم التحكيم ولاعبى الأفريقى التونسى.
وطالب المجلس بضرورة التحقيق السريع فى الأحداث، وتشكيل لجنة تقصى حقائق، خصوصاً أن إدارة الاستاد وافقت على فتح أبواب الاستاد فى العاشرة صباحاً لأكثر من ألف مشجع واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يثبت تورطه فى الأمر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى طلب فيه مجلس الإدارة وساطة هانى أبوريدة، عضو الاتحاد الدولى لكرة القدم، لدى نظيره الأفريقى ولجنة الانضباط لتخفيف العقوبات المتوقعة على النادى.
ومن جانبه، أكد المستشار جلال إبراهيم أن الزمالك يتوقع عقوبات مخففة خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر عقب ثورة 25 يناير، فضلاً عن موقف لاعبى الزمالك والالتفاف حول الحكم ولاعبى الأفريقى ليكونوا بمثابة دروع بشرية لحمايتهم وهو ما أثبته تقريرا الحكم والمراقب.
وبدأت إدارة التسويق فى النادى فى إعداد ملف يتضمن صوراً للاعبى الزمالك ومقاطع فيديو أثناء دفاعهم عن لاعبى الأفريقى وطاقم التحكيم، وتمت مخاطبة بعض الصحف والقنوات الفضائية لطلب الصور ومقاطع الفيديو لإرسالها إلى الكاف.
وفى السياق ذاته، تعلن اليوم هيئة استاد القاهرة قيمة الخسائر التى تكبدها الاستاد بسبب الأحداث، وعلمت «المصرى اليوم» أن الخسائر تبلغ مليونى جنيه موزعة على وكالة الأهرام لتحطيم لوحاتها الإعلانية، وهيئة الاستاد لتحطيم المقاعد والمرميين بالكامل، فضلاً عن التلفيات التى حدثت فى أرضية الملعب.
كما طلب مسؤولو المجلس القومى من هيئة استاد القاهرة تقديم تقرير آخر عن أحداث المباراة نفسها لكشف ملابسات الحادث، وكيفية فتح الأبواب التى أظهرتها الإعادات التليفزيونية.