خمسة قراءة: كتاب «إسلامستان وجوه التطرف»

كتب: ماهر حسن السبت 23-12-2017 13:02

«كلود جيبال» صحفية فرنسية متخصصة فى شؤون الشرق الأوسط والعالم العربى والظواهر الناشئة فيه، خاصة تيارات الإسلام السياسى، وعاشت فى القاهرة لأكثر من 10 سنوات مراسلة لمجموعة راديو فرنسا وجريدة «ليبراسيون» ومجلة «الأوبزرفاتوار» ولها أكثر من كتاب وكانت قد اشتركت مع زوجها (تونجى سالون) فى تأليف كتاب «مصر ميدان التحرير» الذى نشر فى فرنسا فى عام 2011. وفى كتابها «إسلامستان وجوه التطرف» التزمت «كلود» الحياد والرؤية التحليلية الموضوعية قدر استطاعتها واضعة فى الاعتبار التطلع العام للعدالة والحرية، ومن ثم فقد حرصت فى كتاباتها على طرح الأسئلة ورصدت من منطلق المعايشة ما يجرى أمامها على الساحة المصرية، والعربية، والإسلامية، فى ظل تنامى ظاهرة الجماعات الأصولية. ورأت «كلود» قبل عشرين سنة أول سيدة منتقبة لأول مرة فى حياتها بشارع محمد محمود ولم تفارق هذه الصورة عقلها وخلفت العديد من الأسئلة التى دفعتها لتأمل «سنوات من انحراف السلطة فى العالم العربى» وكيف سعى الحكام العرب لاستثمار الأصوليين باعتبارهم «وحوشًا نافعة». وكان أحدث كتب كلود هو كتاب «إسلامستان: وجوه التطرف» والذى يقدم دراسة للعوامل التاريخية والموضوعية المحيطة.

والكتاب ترجمة عبدالمجيد المهيلمى، ومما جاء فى الكتاب فى رصد وتحليل ظاهرة الإسلام السياسى أن الإسلاميين تغذوا ونموا على وهن الدولة، وسوء إدارتها، خاصة مع تحول الأحزاب إلى أحزاب كرتونية. ثم الصعود الظاهر والمنظم لـ«داعش»، الأمر الذى أدى إلى انتشار الجماعات الإرهابية بسيناء. ويتناول الكتاب نوعيات مختلفة من الملتزمين بالإسلام، وتأثير الثقافات الخليجية على الهوية المصرية. ويقول مترجم الكتاب عبدالمجيد المهيلمى، وهو باحث وقاص أيضا، إن كلود جيبال رحبت وتحمست كثيرا لترجمته للعربية وعرفته بالمسؤولة بدار النشر «ستوك» وأنه تعرف على كلود أثناء الثورة وقابلها يوم ٢٥ يناير أمام دار القضاء العالى وكانت تغطى أحداث الثورة كمراسلة ليبراسيون والأوبزيرفاتوار وكذلك راديو فرنسا، وقرأ لها كتابها الذى ألفته مع زوجها عن ثورة ٢٥ يناير وهو أول كتاب بالفرنسية عنها، ثم قرأ كتابها الثانى وتحمس لترجمته واتصل بها قبل الترجمة بخصوص الحقوق وأخبرته بأنها تنازلت عنها للناشر.