قالت دراسة حديثة نُشرت اليوم في مجلة «ميديكال أنترنت ريسيرش» إن الأطباء يُمكنهم رصد تطور حالة مرضى السرطان الذين يتلقون علاجًا كيميائيًا باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة في الهواتف الذكية الحديثة.
وقالت النتائج إن الأعراض المتفاقمة التى تحدث كنتيجة للعلاج الكيميائي يُمكن رصدها بسهولة عبر الحساسات الموجودة في الأجهزة المحمولة، ثم بثها بشكل مباشر إلى هواتف الأطباء المعنيين، وهو الأمر الذى يُمكن أن يوفر الكثير من الوقت علاوة على أعطاء الفرصة للأطباء لمتابعة حالات المرضى في الوقت الحقيقي، وبحث الآثار الجانبية للدواء، وتحسين نوعية حياة المريض.
وأجرى الأطباء في مركز أوبك هيلمان للسرطان دراستهم على 14 مريضًا يخضعون للعلاج الكيميائي لسرطان الجهاز الهضمي، طُلب من المرضى حمل هواتفهم المحمولة الذكية لمدة أربعة أسابيع أينما ذهبوت، وقام الأطباء بتحميل مجموعة من البرامج لجمع بيانات عن أنماط سلوك المرضى قبل وأثناء وبعد العلاج الكيميائي.
وكجزء من الدراسة، طُلب من المرضي تقييم شدة 12 عرض شائع للعلاج الكيميائي، مثل التعب والغثيان، وتصنيف تلك الأعراض طبقًا لشدتها، وتم إدخال البيانات التى جمعتها الهواتف المحمولة ومعالجتها بواسطة خوارزمية مُخصصة لها. وتم مقارنتها بالسجلات التى دونها المرضى.
واكتشف الأطباء أن البرامج المدمجة في الهواتف المحمولة تستطيع تقييم شدة الأعراض بدقة 88 %.
وبحسب كاريسا لو، الأستاذ المساعد للطب وعلوم النفس في جامعة بيتسبرغ الأمريكية، والمؤلف الرئيسي للدراسة، فإن أجهزة الاستشعار الموجودة في الهواتف المحمولة يُمكن أن تكون مفيدة لمراقبة مرضى السرطان الذين يتلقون علاجًا كيميائيا على المدى الطويل، كما يُمكن أن تكون مفيدة أيضًا مع أمراض مزمنة أخرى.