قال الدكتور عبد الفتاح البنا أستاذ الآثار بجامعة القاهرة إنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، بالتستر على شبكة للاتجار في الآثار بمنطقة نزلة السمان يتزعمها صديق أمريكي لحواس اسمه مارك لينر.
وقال البنا لـ«المصري اليوم» إن حواس يتستر على منظمة أمريكية تحت الإنشاء تدعى «إيرو» يترأسها البروفيسور مارك لينر تتخذ من فيللا كان يمتلكها سابقًا مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر الأسبق والزعيم السابق لحزب الوفد مقراً في 5 شارع حدائق الأهرام بمنطقة نزلة السمان.
وأوضح البنا أن لينر صديق شخصي لحواس يعمل في مجال الحفائر الأثرية في هضبة الهرم منذ 20 عامًا.
وبناء على البلاغ الذي يحمل رقم (3529 إداري / الهرم)، ألزمت النيابة جهاز شرطة الآثار بعمل التحريات اللازمة عن علاقة مارك بالآثار المصرية، وماهية العقار المذكور ومن يمتلكه، واستعلام هيئة الآثار المصرية عن تراخيص مزاولة النشاط من عدمه.
وتجمع نحو 30 عضوًا من «اللجنة الشعبية لحماية آثار مصر» بالإضافة إلى عدد من سكان نزلة السمان وحدائق الأهرام منذ مساء الجمعة أمام الفيللا واستدعوا الشرطة بحجة وجود قطع أثرية داخل الفيللا.
وأوضح البنا أن لينر «أمريكي الجنسية، وشريك للدكتور زاهي حواس، ويؤمن بفكر الصهاينة الذي يقول إن المصريين لا يمكن أن يكونوا هم من بنى هذه الأهرامات، أو أن هذه الآثار الموجودة نتاج لحضارة مصرية».
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة الشعبية لحماية الآثار توجهوا إلى العقال المذكور بعد أن تلقى اتصالاً من أحد أهالي المنطقة يوم «جمعة إنقاذ الثورة» يؤكد أن ساكنيه يتاجرون في الآثار المصرية.
وأضاف أنه لاحظ مع الموجودين «دخول وخروج صناديق، وعندما لاحظ مارك ورجاله تجمع الأهالي وأعضاء اللجنة بالخارج، استدعوا عدد من العاملين فى الحفائر بمنطقة الهرم، وشددوا الحراسة على الفيلا وأغلقوا الأبواب وأناروا حديقة الفيللا تخوفًا من هجوم الأهالى عليهم.
وتساءل البنا عن مبرر تدريب مفتشى الآثار المصرية فى مركز خارجى يستأجر له فيلا وعدد 5 شقق موجودة بجوار الفيلا وخلفها، فى ظل وجود المجلس الأعلى للأثار المصرية.
وتابع «الفيلا مشروع استثماري وهمي يقوم على تدريب مفتشي الآثار على القيام بأعمال الصيانة، يشارك فيه الدكتور محسن كامل، الشريك المصرى من الهيئة الحكومية، وحواس، مع لينر أشهر رفقاء زاهى حواس، وهو الذى أعطاه منحة الدكتوراة من أمريكا فى الثمانينيات».