حذرت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين، من استغلال إسرائيل تراجع القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون، عن جزء من مواقفه بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين، لشن حرب جديدة، وأعربت حنان عشراوي، في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، عن أسفها للتراجع «الخطير» في مواقف جولدستون، الذي كان ترأس لجنة للأمم المتحدة للتحقيق في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت عشراوي: «اعتدنا أن يتراجع السياسيون نتيجة الضغط، لكن أن تبدأ إسرائيل بالضغط على الشخصيات الحقوقية للتراجع بهذا الشكل فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق».
وأضافت: «هذا لا يعني أننا سنقبل بمثل هذا الموقف، بل بالعكس نحن سنستمر في مساءلة إسرائيل وملاحقاتها وملاحقة كل المسؤولين عن جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
واعتبرت عشراوي أن إسرائيل تريد أن تغير قوانين الدول من أجل عدم ملاحقة مجرمي الحرب وحتى قرارات الأمم المتحدة «من أجل أن تجعل احتلالها غير خاضع للمساءلة»، إلا أنها أكدت عزم القيادة الفلسطينية على الاستمرار في المطالبة بمسائلة إسرائيل قضائياً في جمع المحافل الدولية والتصدي لمحاولات إسرائيل إلغاء تقرير جولدستون، باعتباره «بات وثيقة معتمدة للأمم المتحدة».
كان القاضي جولدستون، قال إنه يجب إعادة النظر بتقرير بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة التي ترأسها للتحقيق في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين، وأضاف جولدستون في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست»، السبت، إنه يعرف الآن ما حصل في الحرب على غزة أكثر مما كان يعرف حين ترأس البعثة، مضيفاً «لو كنت أعرف يومها ما أعرفه الآن، لكان تقرير جولدستون وثيقة مختلفة».