«زي النهارده».. «الشيشكلي» يقود انقلابًا في سوريا ضد الحناوى في 19 ديسمبر 1949

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 19-12-2017 05:25

في مدينة حماة ولعائلة معروفة، وفي ١٩٠٩ ولد أديب الشيشكلي وتعلم في المدرسة الزراعية في سلمية، ثم المدرسة الحربية في دمشق، والتحق بجيش المشرق الفرنسى، ثم انتقل للجيش السورى، وشارك في معركة تحرير سورية من الفرنسيين سنة ١٩٤٥، كما كان على رأس لواء اليرموك الثانى في حرب ١٩٤٨ثم اشترك مع حسنى الزعيم في الانقلاب الأول في ٣٠ مارس ١٩٤٩ واختلفا فصرفه الزعيم من الخدمة.

ولم يلبث أن عاد قائداً للواء الأول في عهد سامى الحناوى، واشترك مع الحناوى في الانقلاب الثانى في ١٤ مايو ١٩٤٩ لكنه لم يحقق في الانقلابين تطلعه للسلطة ولما كان شقيقه النقيب صلاح الشيشكلى عضواً في الحزب القومى السورى الاجتماعى، فقد سهل له ذلك إقامة صلات مع العقيد أمين أبوعساف والنقيب فضل الله أبومنصور و«زي النهارده» في ١٩ ديسمبر ١٩٤٩ قاد الشيشكلى انقلابا على سامى الحناوى.

ولما كان الشيشكلى مسيطرا على مجلس العقداء فقد حل هذا المجلس وألّف المجلس العسكرى الأعلى واعتقل رئيس الوزراء معروف الدواليبى ورئيس مجلس النواب وبعض النواب، فقدم رئيس الجمهورية هاشم الأتاسى استقالته وأذيع البلاغ العسكرى الذي جاء فيه أن المجلس العسكرى الأعلى وبناء على استقالة رئيس الجمهورية وعدم وجود حكومة في البلاد سيتولى رئيس المجلس العسكرى الأعلى مهام رئاسة الدولة وجميع الصلاحيات التنفيذية وبعد استئثار الشيشكلى بالرئاسة منذ ديسمبر ١٩٥١ تصاعدت المعارضة ضده واندلعت مظاهرات حاشدة ضده واجهها بالدبابات والطائرات والقمع والقتل إلى أن اغتيل في البرازيل عام ١٩٦٤ على يد نواف غزالة.