بوتفليقة يمنح الموسيقار محمد فوزي أعلى وسام جزائري‎

كتب: هالة نور الإثنين 18-12-2017 18:16

سلم عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري، ممثلا عن الرئيس بوتفليقة، مساء أمس الأحد، أعلى وسام استحقاق برتبة «عهيد» وطني للمهندس عمرو فوزي، حفيد الموسيقار الراحل محمد فوزي، ملحن النشيد الوطني الجزائري «قسما».

أقيم حفل تسليم الوسام بدار أوبرا الجزائر، وبدأ الحفل بتقديم فرقة موسيقى الحرس الجمهوري، نشيد قسماً، بلحن الموسيقار محمد فوزي.

حضر الحفل عدد كبير من الوزراء والمسؤولين على رأسهم السفير المصري بالجزائر عمر أبوعيش ووزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، الذي تحدث في كلمته عن العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري والجزائري، التي يجسدها لحن محمد فوزي الذي يتردد على ألسنة الجزائريين منذ 60 عاماً.

وتحدث المهندس عمرو فوزي، أنه حضر بديلا عن والده الدكتور منير فوزي الذي منعه الأطباء من السفر، ولكنه يرسل للجزائر كل التحية، وذكر أن الحظ خدمه لكي يكون هو من يتسلم رمز وفاء الشعب الجزائري لجده الموسيقار محمد فوزي، وهو رمز للعلاقة الأبدية بين الشعبين.

وتحدث الفنان طارق عبدالعزيز، عن دور الفن في دعم تطور الشعوب، وقدم رسالة حب وود من الفنانين المصريين للشعب الجزائري، واعتبر أن ما بين الشعبين نضال مشترك من أجل الحرية، وقدم التحية للدور الذي تقوم به وزارة الثقافة ومؤسسات الدولة الجزائرية للتقارب مع مصر وشعبها، وهو ما يجسد
الحب والود بين الشعبين.

واحتفى الجمهور بتسليم المهندس عمرو فوزي وسام الاستحقاق من الرجل الثاني في الجزائر، رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، ممثلا عن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، ودوت الزغاريد في القاعة، وتبعها حفل فني قدمت فيه فرقة جزائرية عدد من أغنيات الراحل محمد فوزي، بعد فيلم قصير عن رحلة تلحين كلمات النشيد الوطني.

كان وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي قد دشن صباح أمس الأحد، إطلاق اسم محمد فوزي على المعهد العالي للموسيقى بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، وسلم حفيد الفنان محمد فوزي آلة ماندولين جزائرية، كهدية من المعهد.

وإلى جانب وزيريْ الثقافة والمجاهدين، حضرت الحدث مجموعة من المثقفين وعائلتا الشاعر مفدي زكريا والفنان هارون الرشيد، وكذا وفد مصري تقدمه حفيد الفنان محمد فوزي، الذي رأى في إنجاز جدّه حلقة وصل أبدية بين الجزائر ومصر.

وقال ميهوبي في كلمته بمعهد الموسيقى، إن قرار رئيس الجمهورية نابع من وفاء وعرفان الشعب الجزائري تجاه محمد فوزي، «هذا الفنان المبدع الذي قدم للجزائر وللعالم أروع لحن لنشيد وطني يُعرف في التاريخ، نشيد «قسما» الذي يزيد عمره عن 60 سنة، ويتوج بإطلاق اسم «محمد فوزي» على المعهد الوطني العالي للموسيقى، وتوشيح روح الراحل بوسام الاستحقاق الوطني».

وأوضح ميهوبي، إن «قيمة وفاء الجزائريين تجد اليوم طريقها إلى قامة من قامات الإبداع في الوطن العربي»، مشيرا إلى أن الحفل الذي احتضنته أوبرا الجزائر، أمس، «فيه استعادة لهذا الفنان مع جبهة التحرير الوطني التي اختارته لتلحين النشيد، وهو ما لم يتقاض محمد فوزي أي شيء مقابله، بل دفع من جيبه لكي يكون هدية من الشعب المصري للشعب الجزائري، ليكتب لكل من النص واللحن الخلود».

من جهته، عبّر عمرو منير محمد فوزي، حفيد ملحّن النشيد الوطني، عن امتنانه للجزائر بالنيابة عن عائلة الفنان محمد فوزي، واعتذر عن غياب والده بسبب ظروف صحية منعته من السفر، معتبرا أن من حسن طالعه أن كُتب له المجيء إلى الجزائر مكان أبيه. كما تقدم بالشكر إلى رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة لوفائه لمحمد فوزي بعد كل هذه السنين.

وقال فوزي: «هو شرف لنا أن يحمل هذا المعهد اسم محمد فوزي، الذي بتلحينه نشيد الجزائر يكون قد قام بإحدى أهم الإنجازات في تاريخه، وحتى وإن أبدع الكثير ولحّن الكثير، إلا أن هذا الإنجاز مايزال النشيد الوطني لدولة مثل الجزائر، وهكذا يكون في رأيي الشخصي قد خلق وصلة بين مصر والجزائر لا أظن أنها ستنكسر ما دام البلدان موجوديْن».