تباينت ردود فعل الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، عقب مباراة الفريق مع الداخلية التى جمعت الفريقين مساء الأربعاء، على أرض ملعب استاد القاهرة فى الجولة الخامسة للدورى الممتاز، وانتهت بفوز الفريق الأحمر 3/1، وفى الوقت الذى سادت فيه حالة من الارتياح بعد الفوز وإضافة 3 نقاط حافظت للفريق على القمة برصيد 11 نقطة، أبدى الجهاز غضبه من تراجع المستوى فى الربع الأخير من المباراة، والذى شهد تسجيل الداخلية هدفه الوحيد، وكان بمقدوره تعزيز الهدف بعد توالى الهجمات واختراق الدفاعات الأهلاوية.
وأعرب المدير الفنى عن استيائه من الأداء السيئ للبرازيلى جونيور الذى حل بديلاً للمهاجم السيد حمدى، كما وقعت إصابة دومينيك على المدرب البرتغالى كالصاعقة بعدما أثبتت نتائج الفحص المبدئى التى أجراها الطبيب إيهاب على اشتباهاً فى إصابة اللاعب بتمزق فى العضلة الخلفية يغيب بسببها مدة لا تقل عن أربعة أسابيع، وقال الطبيب فى تصريحات خاصة عقب المباراة: «ننتظر نتيجة الأشعة التى أجريت للاعب لتحديد نوع الإصابة بدقة ومدة العلاج والبرنامج العلاجى الذى سيخضع له خلال الفترة المقبلة».
ويعد دومينيك ثالث لاعب يصاب فى العضلة الخلفية بعد محمد شوقى، والذى غاب عن مباراة الداخلية لإصابته بشد فى العضلة الخلفية، ومحمد نجيب، الذى سيغيب لمدة تصل إلى ستة أسابيع لإصابته بتمزق مماثل.
وأبدى محمد يوسف، المدرب المساعد، رضاه عن النتيجة، والتى حافظت للفريق على تصدره الجدول، وقال: «حصدنا 3 نقاط مهمة فى مشوارنا، لكن الأداء لم يصل للمستوى المطلوب، وهناك أخطاء نحاول علاجها خلال الفترة المقبلة التى تشهد لقاءات صعبة، كما أن المشوار مازال طويلاً ويحتاج لبذل جهود كبيرة واحترام كل المنافسين»، وأضاف: «فريق الداخلية جيد وينتظره مستقبل، خصوصاً أن غالبية لاعبيه من صغار السن وتنقصهم فقط الخبرة».
وعن تعدد إصابات اللاعبين داخل الفريق ومدى تحمل مدرب الأحمال المسؤولية، قال يوسف: «لا دخل لفيدالجو بإصابة أى لاعب لأنه يقوم بدوره على أكمل وجه، ومسألة الإصابة قضاء وقدر، ولا دخل لها بالأحمال الزائدة».
فيما اعتبر سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، فوز فريقه على الداخلية خطوة كبيرة فى صراع المنافسة على بطولة الدورى لحصد أكبر عدد من النقاط قبل انتهاء الدور الأول، وقال: «نمر حالياً بمرحلة مهمة شعارها (الفوز أولاً)»، مشيراً إلى أن الأداء لم يكن جيداً، خاصة فى آخر 15 دقيقة من الشوط الثانى بعدما اطمأن لاعبو الفريق للنتيجة، وهى مسألة سلبية تضر، لأن كل المباريات أصبحت صعبة والمفاجآت واردة.
وأبدى مدير الكرة تفاؤله بالفترة المقبلة، وقال: «أثق فى أن الأداء سيتطور بعد انسجام اللاعبين الجدد مع القدامى بشكل أكبر».
ووجه مدير الكرة رسالة إلى جماهير الأهلى، طالبهم خلالها بعدم إشعال الشماريخ مجدداً، وقال: «حرمتنا هذه الشماريخ من الجماهير فى أكثر من مباراة، وانعكس ذلك سلبياً على أداء الفريق أمام الداخلية».
وأضاف: «لابد أن تعى الجماهير أن وجودها أمر مهم للفريق، ويجب عليها ألا تُشعل الشماريخ مجدداً حتى تظل بجوار الفريق وتؤازره حتى يواصل مسيرته القوية ويحقق الانتصارات».
على صعيد متصل، أبدى شريف إكرامى، حارس المرمى، رضاه عن المستوى والنتيجة، واستنكر «إكرامى» الحملة الإعلامية الشرسة التى يتعرض لها منذ فترة، وتساءل: «لماذا يهاجمنى الإعلام بهذه الطريقة الغريبة مع أننى حارس مرمى من المعروف أن جميع الحراس يخطئون؟»، وأضاف: «النقد لم يقتصر على الجانب الفنى فقط، وإنما تطرق لأمور أخرى غير لائقة».
من جانب آخر، حرر اللواء عبدالعزيز أمين، رئيس هيئة استاد القاهرة، محضراً فى قسم ثان مدينة نصر ضد جماهير الأهلى التى اقتحمت الاستاد وأحدثت بعض التلفيات، منها تحطم الباب البحرى المؤدى لمدرجات الدرجة الثالثة، وقال أمين فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: «نقوم حالياً بحصر التلفيات التى أحدثتها الجماهير».
وكانت الجماهير قد حضرت إلى الاستاد فى تحد منها لقرار اتحاد الكرة الذى أقام المباراة دون جمهور، ورددت هتافات منددة بالجبلاية وعقوباتها، وأكدت عدم توقفها عن مساندة فريقها حتى وإن كان من خلف أسوار الاستاد، وقام محمود علام، مدير عام النادى، بالتفاوض مع الجماهير للخروج من الاستاد، وحذرهم من خطورة دخول المدرجات وخسارة الفريق نتيجة المباراة بقرار من الحكم، وبعد مفاوضات استمرت نحو 15 دقيقة استجابت الجماهير وعاودت الخروج من الاستاد.
من جهة أخرى، يواصل الفريق تدريباته اليوم على أرض ملعب مختار التتش استعداداً لمباراته مع إنبى المقررة الإثنين المقبل فى الجولة السادسة للدورى.
على الجانب الآخر، نفى علاء عبدالعال، المدير الفنى للداخلية، ما تردد عن مطالبته مسؤولى الداخلية بالتقدم باحتجاج رسمى للجنة المسابقات باتحاد الكرة من أجل خصم نقاط مباراة فريقه بسبب دخول مجموعة من أعضاء رابطة ألتراس الأهلى إلى حرم استاد القاهرة خلال المباراة بالرغم من إقامتها دون جمهور.
وقال «عبدالعال»: «لم أفكر فى هذا الأمر مطلقاً لأن الجهاز الفنى ولاعبى الأهلى ليس لهم ذنب فيما حدث، وأنا على المستوى الشخصى أحترم الأهلى وأقدره».
وأرجع عبدالعال سبب الخسارة إلى قلة خبرة لاعبيه، وقال إن معظمهم من صغار السن ويحتاجون للوقت حتى يتعودوا على اللعب فى الممتاز، وعموماً الأداد كان مرضياً وعدد الفرص التى سنحت للفريق أكثر من التى أتيحت للأهلى، وقال: «أداء لاعبينا مهزوز فى الـ20 دقيقة الأولى، لكن بعد ذلك حدث ثبات لديهم وبادلوا الأهلى الهجمات، وكان بمقدورنا تسجيل أكثر من هدف».
وأضاف «عبدالعال»: «الهدف المبكر للأهلى أجبرنى على أداء مباراة مفتوحة لكن الأهلى نجح فى إحراز هدف ثان بعد 25 دقيقة»، وقال: «مكسبنا فى ظهور أكثر من لاعب بمستوى متميز أقدمهم للمنتخبات الوطنية، خصوصاً أحمد تمساح ومحمد سعيد وحمادة يحيى وغيرهم من اللاعبين المميزين»، واعترف «عبدالعال» بوجود أخطاء سيسعى لعلاجها خلال الفترة المقبلة.