أعلن فريق ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي، اليوم الإثنين، عن تعاقده مع أحمد حجازي، نجم دفاع الفريق والمنتخب الوطني، بشكل نهائي، بعد تفعيل بند الشراء النهائي في عقده مع الفريق.
وكان ويست بروميتش قد تعاقد مع «حجازي» في موسم الانتقالات الصيفية الماضية، على سبيل الإعارة لمدة عام قادمًا من النادي الأهلي، مقابل مليون يورو، مع وجود بند بأحقية الشراء بشكل نهائي، عقب انتهاء الموسم الجاري، مقابل 5 ملايين يورو.
ولكن إدارة ويست بروميتش قررت تفعيل هذا البند بشكل مبكر، بعدما أعلنت عن التعاقد مع صخرة دفاع المنتخب الوطني بشكل نهائي، في عقد يمتد حتى صيف 2022، يُفعل بداية من نهاية الموسم الجاري.
وربما جاء قرار ويست بروميتش بضمان التعاقد مع «حجازي» بشكل نهائي، مبكرًا، وقبل بداية موسم الانتقالات الشتوية المقبلة، لعدة أسباب، يذكرها لكم «المصري اليوم»، خلال التقرير التالي:
- ثبات التواجد في التشكيل الأساسي:
أثبت أحمد حجازي، ومنذ المباراة الرسمية الأولى له بقميص ويست بروميتش «أمام فريق بورنموث في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز»، بما لا يدع مجالًا للشك، أنه سيكون واحدًا من بين أبرز العناصر المؤثرة للفريق خلال الموسم الجاري.
وسجل «حجازي» هدف المباراة الوحيد ليقود فريقه لتحقيق الفوز، إضافة لمساهمته الفعالة في الحفاظ على نظافة شباك فريقه، خلال المباراة.
تواصلت مشاركة «حجازي» مع ويست بروميتش بشكل أساسي، حيث شارك حتى اللحظة في جميع مباريات فريقه الـ18 بالدوري الإنجليزي الممتاز، مساهمًا في خروج الفريق بشباك نظيفة في 5 مباريات.
كما شارك «حجازي» في معظم دقائق مباريات ويست بروميتش بالدوري الإنجليزي الممتاز، خلال الموسم الجاري، حيث لم يتم استبداله سوى في لقاء برايتون، الذي خسره ويست بروميتش بنتيجة «1-3»، ضمن منافسات الجولة الرابعة من المسابقة.
ولم يأت ثبات تواجد «حجازي» في التشكيل الأساسي لويست بروميتش من فراغ، حيث تألق اللاعب بشكل كبير في حماية عرين ويست بروميتش في عدة مباريات، ربما تعتبر مباراة ليفربول، في الجولة الـ17، هي أبرزها على الإطلاق، حيث أجاد في مراقبة محمد صلاح، هداف الدوري الإنجليزي، وحرمه وزملاءه من التسجيل في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.
- قلة العناصر في مركزه:
يعاني ويست بروميتش بشدة في مركز قلب الدفاع خلال الموسم الجاري، فبخلاف تواجد «حجازي»، لا يمتلك ويست بروميتش سوى الأيرلندي الشمالي جوني إيفانز، قائد الفريق، في هذا المركز بشكل أساسي، فيما يشارك كريج داوسون، الذي يعاني من الإصابة حاليًا، في هذا المركز بشكل فرعي، إضافة إلى مركزه الأساسي كظهير أيمن.
ورغم مشاركة الإنجليزي المخضرم جاريث مكاولي في مركز قلب الدفاع بشكل أساسي، إلا أنه يبدو أنه لم يدخل في حسابات كلا مدربي ويست بروميتش خلال الموسم الجاري، سواء توني بوليس أو ألان باردو، حيث شارك في 5 مباريات فقط مع الفريق بجميع المسابقات خلال الموسم الجاري.
وربما سعى ويست بروميتش لضمان تواجد «حجازي»، أحد أبرز مدافعيه خلال الموسم الجاري، قبل التفكير في تدعيم هذا المركز، في يناير المقبل.
- رغبة أندية أخرى في الحصول على خدماته:
عقب تألقه بشكل لافت مع ويست بروميتش خلال الموسم الجاري، ظهرت العديد من التقارير الإنجليزية التي تشير إلى رغبة عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في الحصول على خدمات «حجازي» عقب انتهاء الموسم الجاري.
وكان نادي ليفربول، الذي يلعب به محمد صلاح «صديق حجازي» والذي يسعى لتقوية دفاعه، من بين أبرز الأندية التي أشارت الصحافة الإنجليزية إلى رغبتها في الحصول على خدمات «حجازي»، والذي قد يبدو سعره معقولًا إلى حد كبير، حال تم التفاوض بشأن انتقاله مع النادي الأهلي، وليس مع ويست بروميتش.
وربما يأتي السبب في ذلك إلى أن الأهلي ربما لن يرفض عرضًا يفوق بند الشراء النهائي في عقد «حجازي» السابق مع ويست بروميتش، والمُقدر بنحو 5 ملايين يورو، أما حال تم التفاوض بشأنه مع ويست بروميتش، فحينها سيرتفع سعر «حجازي» بشكل كبير، سواء لتطور مستواه الملحوظ خلال الموسم الجاري، أو بسبب الارتفاع النسبي في أسعار لاعبي الدوري الإنجليزي عن غيره من الدوريات الأخرى.
وبالتالي سعى ويست بروميتش لضمان بقاء «حجازي» معه بعقد طويل الأمد، قبل بداية موسم الانتقالات الشتوية المقبلة، لإنهاء أي فرصة أمام أي من أندية الدوري الإنجليزي للتفاوض مع الأهلي بشأنه.
- الجانب التسويقي:
لاشك أن انتقال أي من اللاعبين المصريين إلى أحد أندية الدوريات الأوروبية الكبرى، يزيد من قدرات هذا النادي التسويقية، نظرًا للمتابعة الكبيرة التي سترافق هذا النجم من جانب الجماهير المصرية، بانتقاله للنادي.
وفي حالة «حجازي» تحديدًا، سوف تزيد هذه المتابعة إلى حد كبير، خاصة أنه انتقل إلى ويست بروميتش قادمًا من النادي الأهلي، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة بالفعل، أبدت سعادتها بانتقال نجم دفاع فريقها بشكل مباشر إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، على خطى رمضان صبحي، الذي انتقل إلى ستوك سيتي، في صيف 2016.
ومع زيادة الجانب التسويقي، تزداد أهمية اللاعب في ناديه، خاصة أنه بخلاف مستواه في المباريات المختلفة، فإنه يُفيد النادي ماديًا بصورة كبيرة من خلال الجوانب الإعلانية المختلفة التي سترتبط به.