خبراء الكرة المصرية : ما حدث مؤامرة مدبرة من أعداء الثورة


وصف خبراء الكرة المصرية ما حدث فى استاد القاهرة من أحداث شغب بالمهزلة، واتفقوا على أنها مؤامرة مدبرة من أعداء ثورة 25 يناير، وطالبوا بتنفيذ قانون البلطجة على المشاغبين.


قال مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الناشئين السابق، إن ما حدث مؤامرة مدبرة من فلول النظام السابق التى تحاول تشويه صورة الثورة الجميلة، وتوصيل رسالة مفادها أن البلاد لن تستقر، وكذلك تشتيت أذهان المسؤولين عن كشف الفساد، وذلك من خلال تدبير أعمال تخريب وترهيب للمواطنين والأجانب فى مصر.. وأضاف أن كلام اللواء عبدالعزيز أمين، رئيس هيئة الاستاد، بتواجد ما يقرب من 2000 شخص منذ صباح يوم المباراة وهم يحملون أسلحة بيضاء ونارية وفشل رجال الشرطة فى التعامل معهم دليل على صحة المؤامرة، ووجود أشخاص يخططون من أجل زعزعة الاستقرار، ويقودون ثورة مضادة لها أهداف معروفة، وطالب بالتصدى لهؤلاء والضرب بيد من حديد خلال الفترة المقبلة من أجل القضاء عليهم وإجراء تحقيق سريع وشامل لمعرفة المتسببين فى الأحداث، وتوقيع أقصى عقوبة عليهم ليكونوا عبرة للجميع.


وشدد يونس على ضرورة استئناف النشاط الرياضى حتى لا يتحقق للطرف الآخر الهدف الذى يسعى إليه وهو تخريب البلد وزيادة الخسائر من خلال توقيف الأنشطة والتأثير على الاقتصاد والسياحة عن طريق الترهيب والتخويف.


وقال لابد أن تعود الشرطة بقوة لأنها عنصر مهم فى القضاء على الخارجين على القانون، كما يجب مراقبة فلول الحزب الوطنى، لأنهم الخطر القادم على مصر كلها، ويجب على الدولة أن تقيل المحافظين والمحليات، وكل من كان له علاقة بالنظام السابق حتى نضمن وجود مسؤولين جدد يعملون من أجل الصالح العام.


وأكد أسامة خليل، رئيس جمعية «رياضيون ضد الفساد»، أنه كان يتوقع حدوث أزمة بعدما حذر أكثر من مرة من وجود بعض الشخصيات التى تنتظر عودة المباريات لممارسة نشاطها فى البلطجة. وقال: قلت من قبل إن ملاعب كرة القدم ستكون مرتعاً للخارجين على القانون، وستكون بداية للثورة المضادة التى يقودها بعض فلول الحزب الوطنى والنظام السابق، والتابعين لرجال الأعمال المحبوسين حالياً، وتابع: كنا قادرين على تفادى ما حدث فى استاد القاهرة لو درسنا الحالة جيداً، وأرجع السبب أيضاً إلى الغياب الأمنى منذ اندلاع ثورة الشباب.


وأكد خليل أن المسؤولية تقع على مسؤولى اتحاد الكرة ومجلس إدارة نادى الزمالك ومدير الاستاد، وقال: كان يجب على الجهات الثلاث تشكيل لجان شعبية من روابط المشجعين، خصوصاً بعد دخول أكثر من ألفى شخص صباح المباراة بأسلحتهم البيضاء، فضلاً عن انشغال سمير زاهر وأعضاء الاتحاد بخلافاتهم ومصالحهم الشخصية.


وأوضح خليل أن بعض البرامج الرياضية وبعض الأقلام الصحفية تقود الثورة المضادة مستغلين الغياب الأمنى لرغبتهم فى عودة عصر الفساد. وأكد أن الثورة قامت بتغيير السياسة والاقتصاد فى مصر إلا الرياضة بقيت كما هى. وطالب خليل بإلغاء الدورى هذا العام بجميع مسابقاته خصوصاً أن معظم الأندية سترفض إقامة المباريات دون جمهور ولو أقيمت بجمهور سيتكرر ما حدث مرة أخرى فى جميع الملاعب المصرية.


وطالب أسامة خليل المجلس العسكرى بالتحقيق مع إبراهيم حسن، مدير الكرة بنادى الزمالك، لمعرفة صحة دعوته للجماهير البيضاء للنزول إلى أرض الملعب لإرهاب اللاعبين التوانسة رداً على ما حدث فى تونس للإخلال بالأمن العام والدعوة لإحداث فتنة بين البلدين، وتعكير العلاقات بين مصر وتونس، وكشف نتائج التحقيق أمام الرأى العام خصوصاً أن الجميع يرفض تكرار أحداث مصر والجزائر مرة أخرى.


وأكد حلمى طولان، المدير الفنى لفريق بتروجيت، أن ما حدث مهزلة بكل المقاييس وقلة أدب وفوضى أخلاقية عارمة باتت ظاهرة عامة فى المجتمع، ولن ينصلح حال هذا البلد إلا بإعلان القوات المسلحة الأحكام العرفية وتقبض بيد من حديد على شؤون البلاد.


وقال طولان «الوسط الرياضى فى حاجة إلى إعادة تقييم، ويظهر أن المستقبل غير واضح المعالم فى ظل هذه التجاوزات وهذه الفوضى، فقد زرعنا الخوف فى قلب رجال الشرطة والذين أصبحوا يخشون التصادم مع الشعب، كما فقد الشعب احترامه لمؤسسات الدولة، وهذا سيؤدى لفوضى عارمة».


وحول إيقاف الدورى قال طولان: «أرى أن هؤلاء البلطجية لا يجب أن يوقفوا النشاط الرياضى فى مصر ويجب معاقبة المسؤولين والمتورطين فى أحداث المباراة عقاباً شديداً وأنادى الآن بدورى دون جمهور تحت حراسة القوات المسلحة أو أن يقام الدورى فى القاهرة فقط على أربعة ملاعب فقط يومى الاثنين والثلاثاء ثم يومى الخميس والجمعة بواقع 4 مباريات فى اليوم تحت تأمين الجيش دون هبوط أى فريق للدرجة الثانية لأن اتخاذ قرار بالإلغاء يعنى أن مصر غير آمنة وهذا سيدمر الاستثمارات والسياحة.