السفير الفرنسي: القدس الشرقية جزء من الأراضي المحتلة

وبريطانيا ستخسر نفوذها بالخروج من الاتحاد الأوروبي
كتب: مروة الصواف السبت 16-12-2017 14:13

أكد السفير الفرنسي في القاهرة، ستيفان روماتييه أن فرنسا ترى القدس الشرقية جزء من الأراضي المحتلة، وتؤيد إنشاء الدولة الفلسطينية.

وانتقد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل مشدداً على أن الخطوة «لن يساعد عملية السلام»، وقال: «الولايات المتحدة ستندم على قرار ترامب، كما أن التوقيت ليس مناسب»، ونحن. الذين يمكن أن يكون لها تأثير لدفع السلام

جاءت تصريحات«روماتييه» ذلك على هامش مناظرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حول مستقبل أوروبا بحضور السفير البريطانى لدى مصر،جون كاسن، ومجموعة من السياسيين والأكاديميين، تحت عنوان «مستقبل أوروبا».

وقال السفير الفرنسي أن بريطانيا ستخسر نفوذها وتأثيرها بالخروج من الإتحاد الأوروبي «بركسيت»، مؤكداً أن هناك أزمة أوروبية تظهر أعراضها في الانتخابات الداخلية والتي تشير إلى أزمة الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية والمحافظين في مقابل صعود اليمين المتطرف.

وشدد «روماتييه» أن أحد أهم أسباب تلك الأزمة هو زيادة الإحساس بين جيل الشباب بضعف الإتحاد الأوروبي أمام المخاطر الأمنية التي تهدد القارة وعلى رأسم الإرهاب والهجرة وروسيا.

وشدد على ضرورة إعادة بناء المؤسسات الأوروبية بشكل يخاطب التحديات الجديدة التي تهدد أعضاء الإتحاد، مشيراً إلى تعاظم أزمات الدول القومية الحديثة في العالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص، نموذج دولة الرفاه الاجتماعي، موضحاً أن الأحزاب التقليدية التي حكمت الدول الأوروبية تضغط على مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعلى الدولة القومية نفسها.

ومن جانبه، رفض السفير البريطاني قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، كما شدد على أنه يختلف مع «روماتييه» بشأن مستقبل أوروبا، مؤكداً انه نظرته «متفائلة»، وأن الاتحاد الأوروبي كان مشروع رائع، لكن اللحظة الراهنة مليئة بالتحديات لزيادة أزمات التغير العالمي وتحولات السلطة والقوة في العالم.

وشدد «كاسن» أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو حماية للدولة من العولمة، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي الحل ولكن جزءا من المشكلة، ورافضاً وجهة النظر التي تفيد بأن الأزمات التي تواجهها القارة الآن هي أكبر أزمة واجهتها أوروبا.

وحذر من الأشخاص الذين يملكون إجابات مبسطة للتحديات الكبيرة، وقال «نحن ملتزمون أن تكون بريطانيا دولة منفتحة اقتصادياً وفكرياً، بجانب الحفاظ على جذورنا وقومتنا»،

وأضاف أن كل الأزمات التي تواجهة بريطانيا لا تخصها فقط، وإن المناطق التي ورثت نموذج الدول القومية تحتاج إلى تحديث، موضحاً أن «الربيع العربي» والثورات في المنطقة هي أعراض الدول القومية الضعيفة.

وأعرب «كاسن» عن ضرورة خلق خيار ثالث بين الفوضى والنظام الصارم الذي يولد الإنفجار، مشيراً إلى ان كل جيل بحاجة لتجديد نموذج المؤسسات، وقال: «فرنسا والمملكة المتحدة ومصر محظوظين لامتلاكهم مؤسسات جذورها عميقة».

وقال «كاسن» إن بريطانيا ستكون أول من يختبر طريق جديد للتعامل مع العولمة.

واتفق السفيران على أن حلف «الناتو» يحتاج إلى التحديث لمواجهة التهديدات التي تواجهها القارة الأوروبية، لأنه ركن أساسي لأمن أوروبا.