مستشار السيسي: إجراءاتنا لتجديد الخطاب الديني متأخرة

كتب: مينا غالي السبت 16-12-2017 13:25

أكد الدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن قضية تجديد الخطاب الديني ملحة وعاجلة، وإجراءاتنا فيها مازالت متأخرة، ويأتي على رأسها 4 محاور، وبمجموعها يولد ما يمكن أن يسمى تجديدا.

وأضاف الأزهري، خلال كلمته في احتفالية مؤسسة «دار الهلال» بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيسها، السبت، أن المحاور الأربعة هي إطفاء نيران الفكر المتطرف، وإطفاء نيران التطرف اللاديني الذي يصل إلى الإلحاد، وإعادة بناء شخصية الإنسان المصري، وإعادة بناء الحضارة.

وتابع: «فيما يخص المحور الأول فنحن أمام نحو 40 تيارا دينيا متطرفا على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وجماعات تفرعت منها كالتكفير والهجرة والجهاد والقاعدة ثم داعش وبوكوحرام في نيجيريا، فالتيارات المتطرفة تدور حول 80 مفهوما منها قضايا كبرى تمثل قاسما مشتركا أهمها قضية التكفير، والتي بها بدأت جماعة الإخوان والتكفير والهجرة وداعش وبوكوحرام، ثم تنتقل إلى فكرة الجاذبية».

وأوضح الأزهري: «فيما يتعلق بقضية التكفير والحاكمية، فقد لجأ سيد قطب لفكرة في منتهى الشطط والجنون وهي ليست تكفير الحاضر فقط، ولكن تكفير الأجيال الماضية أيضا.. وأن الدين بدأ ينقطع وهي نفس فكرة أبوبكر البغدادي».

وأشار إلى أن فكرة حتمية الصدام التي يكرس لها سيد قطب من منطلق ديني مغلوط هي فكرة مرفوضة بشكل عام، ففكر التطرف والتكفير لم يعد بريئا، ولكن صار فكرا مستغلا، مضيفا: «قُدر عدد صفحات الفكر المتطرف بـ100 ألف صفحة، ولذلك أول خطوة في سبيل المواجهة هو رصد محور الخطورة ومواجهته».

وواصل: «فيما يتعلق بالمحور الثاني، نجد أنه في السنوات الماضية بدأ هذا الفكر يجد رواجا كبيرا، وتنتشر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وترجع التيارات الإلحادية إلى فلسفة تنتشر في العالم من 2005، وهو ما يجب التصدي له بنشر ثقافة الدين الصحيحة»، مؤكدا أننا في حاجة لإعادة بناء الشخصية المصرية، وكذلك إعادة صناعة حضارتنا من جديد.