أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو لا تسعى للمواجهة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها سترد على أي خطوة معادية لها.
وقال لافروف، في كلمته أمام مجلس الاتحاد الروسي «المجلس الأعلى للبرلمان»، اليوم الجمعة، «إن موسكو لا تسعى إلى أي مواجهة، لكن بطبيعة الحال سنرد على أي خطوات معادية ضدنا»، مشيرا إلى أن موسكو منفتحة للعمل البناء مع واشنطن ولكن إدارة ترامب اتخذت عدة أعمال جديدة مضادة لروسيا، مثل فرض العقوبات، وإلغاء القنصلية في سان فرانسيسكو والاستيلاء على خمس منشآت دبلوماسية روسية.
وشدد لافروف على أن الغرب يحاول الحفاظ على هيمنته، ويحول دون ظهور نظام جديد، ويستخدم طيفا واسعا من الضغوطات والابتزاز وفرض العقوبات الأحادية على من يرفض تلك الهيمنة والسيطرة.
وأضاف أن أغلب دول الغرب مستاءة لما تشهده روسيا من تطور، وإزاء مواقفها على الساحة الدولية، لافتا إلى أن موسكو تسعى إلى فرض سيادتها وحماية حقوق مواطنيها، فضلا عن مشاركتها في صياغة الأجندة الدولية والتغلب على الملفات الملحة الحالية، وتعمل على تطوير الحوار المتكافئ مع كافة الدول.
وعن الأزمة السورية، قال لافروف: «لابد من إجراء الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي، والأجندة تشمل إعداد الدستور الجديد وعقد الانتخابات العامة تحت إشراف أممي، ورسم البرنامج الإنساني المتكامل طويل الأمد، وإعادة إعمار سوريا».
وعن أزمة كوريا الشمالية، شدد لافروف على ضرورة خفض التوتر بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن حل تلك الأزمة عن طريق القوة سيؤدي إلى كارثة حقيقية، وقال إن احتمال إلغاء الاتفاق النووي الإيراني سيرسل إشارات غير صحيحة إلى كوريا الشمالية.
وأضاف الوزير الروسي أنه «في ظل تهديد إلغاء الاتفاقيات الدولية الضخمة، فإن احتمال إلغاء الاتفاق النووي الإيراني يمكن أن يرسل رسالة خاطئة للغاية إلى أولئك الذين يأملون بحل مشاكل شبه الجزيرة الكورية»، مضيفا أن محاولات إثارة السيناريوهات العسكرية على أمل حل الأزمة بالقوة ستؤدي إلى كارثة.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مؤخرا رفضه إقرار الاتفاق النووي مع إيران، مطالبا الكونجرس بملء الثغرات الخطيرة في نص الاتفاق.