معرض لسجناء «جوانتانامو»

معهد «جون جاى» فى نيويورك يقيم معرضا لم يسبق له مثيل، يتضمن أعمالا فنية لسجناء فى جوانتانامو، تصف أحلامهم ومشاعرهم الإنسانية.

ومر على هذا المعتقل منذ افتتاحه فى عام 2002 فى قاعدة أمريكية فى خليج جوانتانامو فى كوبا 800 شخص أُوقفوا بتهم إرهاب، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأثناء الاجتياح الأمريكى لأفغانستان، ووراء القضبان فيه، اليوم، 41 شخصا.

ويضم المعرض أعمالا فنية أنجزها موقوفون وأيضا مقتنيات تعود لهم، وأُطلق عليه اسم «نشيد للبحر»، حيث إن البحر عنصر طاغ على الأعمال، وفقا لإحدى المسؤولات عن المعرض، إرينى تومسون. ورفضت الرقابة الأعمال «ذات الطابع السياسى أو الغاضب»، حسب «تومسون»، لكنها غضّت الطرف عن رسم بعنوان: «دُوَار فى جوانتانامو»، الذى أراد من خلاله السجين الكويتى الباكستانى، عمار البلوشى، أن يصف لمحاميه الغثيان الذى يعانى منه بعد التعذيب. ومن بين المعروضات الثلاثين، 16 تحمل توقيع اليمنى محمد الأنسى، الذى أُطلق سراحه، ونُقل إلى عُمان فى يناير من عام 2017، ويعود له الفضل فى إقامة المعرض، حسب محاميته، بيث جاكوب، فمنذ اللقاءات الأولى بينها وبينه حدثها عن دروس الفن فى السجن، والتى بدأت فى عام 2009، وسألها عن إمكانية أن تُعرض هذه الأعمال فى الخارج، وحصلت المحامية على موافقة سلطات السجن بإخراج بعض لوحاته، وعرضتها على صديقة لها، فنانة، فى نيويورك، وهكذا نشأت فكرة المعرض، وطلب سجناء آخرون أن يشاركوا فيه.