الكنيسة المصرية تكثف الاتصال بنظيرتها الإثيوبية لحل أزمة مياه النيل

كتب: عماد خليل الأحد 03-04-2011 13:08

 

علمت «المصري اليوم» من مصادر كنسية أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يجري اتصالات موسعة مع الكنيسة الإثيوبية، من أجل التدخل لحل أزمة المياه، التي نشبت مؤخرًا بعد شروع إثيوبيا في بناء سد «الألفية العظيم».

وأكدت المصادر أن سفر البابا إلى إثيوبيا من ضمن الحلول المطروحة وذلك بسبب العلاقة الطيبة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، وكان آخرها زيارة الأنبا بولس، بطريرك إثيوبيا للكنيسة المصرية أواخر عام 2010 وصلاته في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مع البابا شنودة الثالث.

وشدد المصدر الكنسي على أنه بالرغم من عودة البابا شنودة الثالث من رحلته العلاجية من الولايات المتحدة الأمريكية منذ أسابيع قليلة فإنه مستعد للسفر إلى إثيوبيا من أجل الحفاظ على أمن مصر وعدم التصعيد بعد الشروع في بناء السد الإثيوبي.

وصرح الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، بأن البابا شنودة الثالث لن يتأخر عن أداء دوره في خدمة مصر وإن تطلب ذلك زيارة الكنيسة الإثيوبية، وأشار إلى أن العلاقة القوية بين الكنيستين ربما تكون أحد الحلول لأزمة المياه، وفي حال طلب القيادة السياسية أي دور من الكنيسة المصرية فلن تتأخر في خدمة مصر، خاصة في ظل العلاقات التاريخية مع الكنيسة الإثيوبية، التي كانت جزءا من الكنيسة المصرية على مدار العقود الماضية حتى انفصلت عام 1959.

ويسعى البابا إلى دفع الكنيسة الإثيوبية لإقناع حكومة إثيوبيا بعدم التصعيد مع كل من مصر والسودان.

يذكر أن البابا شنودة صرح بأنه تجرى منذ ثلاثة أشهر اتصالات مكثفة مع كنيسة إثيوبيا لبحث ما يمكن أن تقدمه الكنيسة الإثيوبية بهذا الشأن، ولكن الكنيسة الإثيوبية صرحت له بصعوبة الأمر في ظل الحكومة الإثيوبية العلمانية، موضحا أنه سيرى ما يمكن عمله.