البابا تواضروس: أشكر الرئيس السيسي على اتصاله بي خلال رحلة علاجي في الخارج

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 13-12-2017 20:44

وجه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على اتصاله به للاطمئنان عليه أثناء تلقيه العلاج الذي شمل إجراء عملية جراحية في النمسا.

وقال البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا بيشوى بالأنبا رويس بالعباسية: «أشكر الله كثيرا على عنايته خلال الفترة الماضية، حيث قمت بإجراء عملية كبيرة منذ 3 أسابيع، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على اتصاله واطمئنانه المستمر خلال تواجدى بالخارج للعلاج، كما اتقدم بالشكر لقداسة البابا فرانسيس بابا روما، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الذي نتمنى له الشفاء وعودته سالما إلى أرض الوطن، كذلك أشكر سفيرى مصر في ألمانيا والنمسا على اهتمامهما ورعايتهما أثناء التواجد في الخارج، واتقدم بالشكر أيضا للسادة الوزراء ورئيس المحكمة الدستورية العليا وجميع المصريين الذين أحاطوني بمحبتهم الكبيرة».

وأضاف «كنت اتحرك بواسطة كرسي متحرك من كثرة الألم، وأشكر البروفسير الذي أجرى العملية ميشيل ماير وكان يتابع الحالة باستمرار، وأشكر جميع أعضاء المجمع المقدس الذين كانوا يتواصلون دائما معى ويرفعون الصلاة من أجل الشفاء»، لافتا إلى أنه توجه إلى النمسا في ختام الزيارة وقام بصلاة القداس هناك، وشهد حفل تخرج مجموعة من طلاب الكلية الاكليريكية».

ونوه إلى أن الطبيب طلب منه أن يقوم بفترة نقاهة ولكن فضلت أن أكون في مصر فلا يوجد أجمل من بلادنا، ونصلي من أجل جميع المرضى والمتألمين في كل مكان.
وقرأ البابا تواضروس جزءا من رسالة بولس الرسول إلى أهل تسالونيكي، وقدم التهنئة للحاضرين بمناسبة حلول شهر كيهك، مضيفا أن هناك 3 أشياء على الإنسان أن يتحلى بهم هي الفكر الحسن، واللفظ الحسن أيضا، وكذلك العمل الحسن.

وأشار إلى أن الفكر الحسن لابد أن يحكمه العديد من المبادئ، أهمها أن يكون به ملمح روحاني، فلا يمكن لقلب طاهر أن يخرج أفكارا شريرة، فإن الأفكار الشريرة لا تأتى إلا من قلب مريض، والمبدأ الآخر أن يكون الفكر الحسن يحمل جديدا وأن يحمل شكلا من أشكال الإبداع، وعلى الإنسان أن يطرح أفكاره دون ترديد لكلام مكرر وعليه أن يتكلم عندما يكون لديه الجديد الذي يقدمه.

وتابع «إن الكلام الحسن والطيب، لابد أن يحكمه مبدأ الصدق في كل حرف، فلابد للكلمة أن تكون موزونة وفي محلها، فالكلمات الصادقة تصل مباشرة إلى القلب، وأن يحمل للآخر أوصافا طيبة، ومعانى جميلة تمتدح الأمور الايجابية في الآخرين... وإن الكلام الطيب يريح النفس ويعزز الثقة بين الناس».

كان البابا تواضروس الثاني قد وصل إلى مطار القاهرة الدولى اليوم الثلاثاء قادما من العاصمة النمساوية فيينا بعد انتهاء تدريبات العلاج الطبيعي التي أداها بإحدى المستشفيات المتخصصة هناك، في أعقاب العملية الجراحية التي أجريت له بالعمود الفقري في ألمانيا مؤخرًا على يد فريق طبي متخصص برئاسة البروفسير ميشيل يو.