اهتم معظم برامج «التوك شو»، ليلة الأربعاء، بالحديث حول اجتماع الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، مع القوى السياسية لمناقشة المبادئ فوق الدستورية، حيث قامت هذه البرامج برصد ردود أفعال الأحزاب حول هذا الاجتماع.
■ فى برنامج «محطة مصر» للإعلامى معتز مطر، على قناة «مودرن حرية» أكد عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أن ما قام به الدكتور على السلمى فى اجتماعه مع القوى السياسية بشأن وضع مبادئ فوق دستورية ما هو إلا تحايل على الشعب بهدف وضع جميع مقاليد الأمور فى مصر فى يد القوى التنفيذية والمتمثلة فى المجلس العسكرى.
وقال إن المبادئ فوق الدستورية ستعيد استنساخ الديكتاتورية القديمة، مؤكداً أنه لو خرجنا عن مسار الاستفتاء ستصبح العملية السياسية فى مصر فى وضع خطير.
فيما أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أن ما عرض فى اجتماع السلمى ملخصه أن المجلس العسكرى سيصبح المتحكم فى كل شىء فى البلد.
وقال سلطان، فى مداخلة هاتفية، إن سبب انسحاب حزب الوسط هو أنه عندما دخلوا إلى قاعة الاجتماع وجدوا من خربوا مصر من الفلول هم من يستحوذون على مقاليد الأمور فى الاجتماع، مشيراً إلى أن ما حدث فى هذا الاجتماع فضيحة ويهدف إلى أن يضع المجلس العسكرى الدستور.
■ وفى برنامج «الحياة اليوم» للإعلامى شريف عامر على قناة «الحياة» قال الدكتور عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، فى مداخلة هاتفية: إنه «إذا تمسك الإخوان بشعار (الإسلام هو الحل) سأتقدم ببلاغ ضدهم حتى يتم شطب أسمائهم من الانتخابات وسيكون القضاء هو الفيصل بيننا».
■ وأجرى برنامج «هنا العاصمة» للإعلامية لميس الحديدى مناقشة حول الانتخابات البرلمانية المقبلة والقوائم الفردية، مستضيفاً الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مرشح دائرة مصر الجديدة، والدكتور عمرو الشوبكى، الباحث السياسى، المرشح عن دائرة الدقى، والدكتور جورج إسحاق، الناشط السياسى، المرشح عن دائرة بورسعيد.
وقال حمزاوى إنه «بعد الانتخابات سواء نجحت أو فشلت سأتنازل عن جنسيتى الألمانية»، مشيراً إلى أنه «تم الالتزام بدفع الوجوه الشابة فى الانتخابات المقبلة وذلك من خلال القوائم الحزبية».
وقال الشوبكى إنه يعتمد فى فوزه على وعى الشعب المصرى، فالكل يفكر فى خدمات، لكن بشكل مختلف عما كانت عليه فى السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هذه اللحظة تستوجب أن يوجد أفراد مختلفون لديهم اتجاهات ورؤى مختلفة، مؤكداً أن مقعد الفردى أنسب فى البرلمان المقبل.
فيما قال إسحاق إنه يراهن على فوزه بالاعتماد على حزب الكنبة، مشيراً إلى أن التغيير سيأتى من بورسعيد، مضيفاً: «لن أهتم إذا استخدم منافسى المسلم أكرم الشاعر أى شعارات إسلامية، ولن أسمح بأن يلعب أحد على سلاح أننى قبطى، فهذا خط أحمر ولا أحد يزايد على وطنيتى».
■ وفى مداخلة هاتفية لبرنامج «القاهرة اليوم» للإعلامى عمرو أديب، انتقد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، من يستخدمون الشعارات الدينية فى الدعاية السياسية، قائلا: «إن استخدام الدين فى الدعاية الانتخابية هو محاولة للاتجار بالدين وخداع البسطاء»، مضيفاً أن الله لا يحب من يتاجرون به، فالدين مقدس ولا مجال فيه للخلاف وإذا استخدمته فإنك بذلك تصادر الدين لنفسك.
وأضاف السعيد: إننى أستغرب من لجنة شؤون الأحزاب التى صرحت للأحزاب الدينية بالوجود، قائلا: «أعظم أخطائنا عندما تركنا الحبل على الغارب للتيارات الدينية، لأننا فى مجتمع متعدد الديانات فإذا خرج بعض الأقباط وقالوا المسيحية هى الحل فإننا بذلك ندخل الوطن فى صراع دينى»، لافتاً إلى أن «الإخوان يقال إنهم يمارسون الديمقرطية»، قائلا: «أتحداهم أن يقولوا إنهم أخطأوا أو يقولوا إن حسن البنا كان له أخطاء، فالإخوان لا يخطئون أبدا فى نظرهم».
■ وأجرى الإعلامى جمال عنايت فى برنامج «على الهوا» حواراً مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، والذى رفض اجتماع السلمى مع القوى السياسية، قائلاً إن ذلك مخالف للقانون والدستور، فضلاً عن المخاوف التى تنتج من هذا التصرف بإلزام اللجنة المنتخبة من مجلسى الشعب والشورى لصياغة الدستور بهذه المبادئ.
وطالب أبوالفتوح السلمى بالوضوح فى تصرفاته ودعوته، كأن يقوم بوضع أفكار أو اقتراح أو خارطة طريق لمبادئ الدستور لتقديمها للجنة المنتخبة لإعداد الدستور.
ورحب أبوالفتوح بتولى الإسلاميين السلطة ما دام أن ذلك بإرادة شعبية، وإذا عجزوا عن تنفيذ برنامجهم فتتم محاسبتهم واستبدال فصيل آخر بهم.
وأدان أبوالفتوح الحكومة والمجلس العسكرى فى تقديم المدنيين للمحاكم العسكرية، مؤكداً أن هذا يخالف حقوق الإنسان، قائلا: «هذه المحاكمات تطبق على العسكريين فقط، فليس من المعقول أن مواطنا من أتباع الرئيس السابق حسنى مبارك خرب البلد على مدى 30 عاماً يحاكم من خلال القضاء العادى ويأخذ جميع حقوقه، بينما يُقدَّم شباب ثورى إلى المحاكم العسكرية نتيجة اشتراكه فى مظاهرة أمام ماسبيرو أو أمام السفارة الإسرائيلية!».
وأكد أبوالفتوح أن استمرار المجلس العسكرى أكثر من ذلك فى السلطة سيتسبب فى كارثة اقتصادية للبلاد نتيجة ارتباك المجلس فى إدارة البلاد، مطالباً بعودة المجلس العسكرى إلى ثكناته فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، ليتجنب إهدار الثقة الذى من الممكن أن يدب فى قلوب المصريين، قائلا: «آنذاك سأخشى أن تحدث مصادمات بين الجيش والشعب».