لعب صدام حسين دورًا رئيسيا في انقلاب عام ١٩٦٨ الذي دعمته أمريكا والغرب، والذي جاء به على هرم السلطة العراقية كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر، فأمسك بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة.
ولد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في قرية «العوجة» في تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تعمل في الزراعة توفي والده قبل مولده بخمسة أشهر، وقام خاله برعايته، تزوجت أمه للمرة الثانية وأنجبت له ثلاثة إخوة، وكان زوجها هو عمه الذي عامله معاملة سيئة، ولما بلغ العاشرة انتقل إلى بغداد وعاش مع خاله، والتحق بالمدرسة الثانوية الوطنية.
ولما بلغ العشرين من عمره ارتبط بحزب البعث في عام ١٩٥٧ وكان المد الثوري سائدًا في العالم العربي آنذاك وشهد سقوط ثلاث ملكيات في مصر والعراق وليبيا وبعد عام من انضمامه للبعث تمكن الضباط الأحرار بقيادة عبدالكريم قاسم من الإطاحة بالنظام الملكي وأقصي الملك فيصل واستأثر بالحكم.
وبرز صدام كشخصية رئيسية وفي نهاية السبعينيات أصبح رئيسًا للعراق في يوليو ١٩٧٩ثم دخل حربًا طويلة الأمد مع إيران في نزاع حول شط العرب في ١٩٨٠، طالت ثماني سنوات ثم قام بغزو الكويت في ١٩٩١ الذي كان بداية النهاية لنظامه وكان وراء حصار العراق واتهامه بامتلاك أسلحة نووية، ثم غزوه وتمت مطاردة صدام إلى أن ألقي القبض عليه «زي النهارده» في١٣ ديسمبر ٢٠٠٣ وتم إعدامه في ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦ ليدفن في قريته «العوجة» في تكريت.