‏«راؤول جونزاليس» يصل للمحطة الاخيرة فى مشواره مع ‏النادى الملكى ‏

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 26-07-2010 17:47

وحصل جونزاليس مع ريال مدريد على  ست بطولات ‏للدوري الأسباني  وثلاث بطولات في دوري أبطال أوروبا  ‏وبطولتين في كأس إنتركونتيننتال  وبطولة في كأس السوبر ‏الأوروبي  وأربع بطولات في كأس السوبر الأسباني ‏

ورغم ذلك لا يزال هناك دين لن يسدده وهو الفوز بأي لقب ‏مع المنتخب الأسباني بطل أوروبا والعالم الحالي. كما أنه ‏لم يحصل على جائزة "الكرة الذهبية"، رغم أنه كان قريبا ‏منها مرتين .‏

كما يعتبر  ثالث أفضل هداف في تاريخ الدوري الأسباني ‏برصيد (228 هدفاً),كما أنه أكثر اللاعبين ارتداء لقميص ‏ريال مدريد برصيد (740 مباراة) والهداف الأول للنادي ‏عبر تاريخه برصيد (323 هدفا).‏

ليضع اسمه  بين أساطير ريال مدريد (دي ستيفانو وخنتو ‏وبوشكاش وبيري وأمانسيو وإيميليو بوتراجينيو وفرناندو ‏هيرو) .‏

وعقد اللاعب صاحب الـ33 عاماً مؤتمراً صحفياً لتوديع ‏جماهير ناديه وقال "فلورنتينو بيريز" رئيس ريال مدريد "أن ‏راؤول حقق انتصاراته بتفانيه المطلق لجماهير اعتبرته ‏دائما واحدا منها. لقد هضم داخل وخارج الملعب كل قيم ‏ريال مدريد " .‏

فيما قال «جونزاليس»‏" ريال مدريد كان دوما بيتي. مرت أعوام كثيرة ، والآن ‏أعود وأؤكد بقوة أكبر التزامي تجاه هذا النادي. سأكون ‏دائما رهن إشارته فيما يحتاجني إليه ".

وارتدى "راؤول" قميص ريال مدريد للمرة الأولى في 29 ‏أكتوبر عام 1994 على يد الأرجنتيني "خورخي فالدانو" ‏المدير العام للنادي ، الذي كان يتولى في ذلك الحين منصب ‏المدير الفني ,ولم يتأخر هدفه الأول مع الفريق سوى أسبوع واحد ، حيث ‏أحرزه في الخامس من نوفمبر ، فى مباراة الديربى أمام  أتلتيكو مدريد  والتى فاز فيها النادى الملكى  (4-2),وتسبب راؤول في ‏ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول للنادي الملكي ، ‏ومرر كرة الهدف الثاني للشيلي إيفان زامورانو وأحرز ‏الهدف الثالث بطريقة رائعة .‏

واعتبارا منذ ذلك الحين لم يتمكن أحد من إيقاف اللاعب ‏الذي أطلق عليه زميله هيرو اسم "فيراري"، للسرعة التي ‏كان ينضج بها كلاعب ويحطم بها الأرقام القياسية .‏

إضافة إلى  حاسته التهديفية الفريدة ، وقدراته على الظهور ‏في المكان المناسب وفي التوقيت المناسب .‏

هكذا ، قدم راؤول مثالا على الاحترافية حتى النهاية. وحتى ‏الأشهر الأخيرة من الموسم الماضي ، وهو يرى المباريات ‏من على مقاعد البدلاء ، لم يرفع صوته قط منتقدا مدربه ‏في ذلك الحين الشيلي مانويل بيليجريني .‏

وترك هدفا أخيرا بالقميص الأبيض لن يمحى من الذاكرة ، ‏فهو أفضل إيجاز لمشواره,كان ذلك في سرقسطة ، نفس ‏المكان الذي بدأ فيه رحلته ، وبكاحل مكسور وزميل ينتظر ‏على الخط للعب بدلا منه ، جرى نحو 40 مترا لإنهاء ‏إحدى الهجمات وإحراز هدف .‏

رحل راؤول ، آخر أساطير ريال مدريد ، عن الفريق ‏كثيرون يرونه بعد أعوام قليلة جالسا على مقعد المدير الفني ‏، مثلما يحدث الآن مع صديقه المقرب جوسيب جوارديولا ‏في برشلونة ، فربما كانت لا تزال أمامه فرصة لزيادة ‏حدود أسطورته الضخمة .‏