قرر الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عدم المشاركة فى الحوار الوطنى الذى يديره فى مقر مجلس الوزراء الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، اعتراضاً على عدم دعوة الحزب للحوار مبكراً.
قال «البدوى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه سيترك قرار المشاركة فى الحوار إلى المكتب التنفيذى للحزب بعد الاتصال التليفونى، الذى تلقاه مؤخراً من الدكتور يحيى الجمل بدعوته للحوار.
وأضاف «البدوى»: «إذا قرر المكتب التنفيذى المشاركة فلن أكون ممثل الحزب فى الحوار وسأترك ذلك لقيادات وفدية أخرى»، مشيرا إلى أن الحوار الوطنى كان يجب أن يسبقه جدول أعمال يحدد محاوره الأساسية التى تتعلق بتنظيم الحياة السياسية فى الفترة المقبلة، بدلاً من الاجتماع مع شخصيات معظمها لم يشارك فى العمل السياسى.
وقال «البدوى» أن الحوار الذى يجرى الآن يبدو كأنه التفاف على الرأى العام لتهدئته والإيحاء لشباب الثورة أن الحكومة تستجيب لمطالبهم رغم أنه يناقش أموراً لم يطرحوها.
كما قررت الأمانة العامة لحزب التجمع فى اجتماعها، السبت ، تعليق مشاركتها فى الحوار الوطنى الذى دعت إليه الحكومة، وقال سيد عبدالعال، الأمين العام للحزب، إن الحوار الذى يتم حالياً لم يحقق أهدافه، لأنه يتم حول نقاط عامة دون الوقوف أمام أهداف الثورة المعلنة والواضحة حول بناء دولة ديمقراطية مدنية وإقرار الحريات العامة.
وقال حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع، إن هذا الحوار يبدو أنه لا قيمة له، لأن من دعا إليه هو من حدد نقاط النقاش والمشاركين فى الحوار، دون التشاور مع أحد، إلى جانب أن السلطة الحقيقية فى مصر ليست لمجلس الوزراء، وإنما للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
قال الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إن الحزب لم يتلق دعوة للمشاركة فى الحوار، وهو ما يمكن اعتباره استمراراً لسياسة تهميش الأحزاب، التى كان يمارسها النظام السابق، مما يدل على عدم القضاء تماماً عليه، وأن التغيير لا يسير بالشكل المطلوب.