استقبل أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة اليوم الأحد، موسى فيكى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، حيث استعرض معه مجمل أوجه علاقات التعاون والتنسيق بين الجامعة والاتحاد وسبل الارتقاء بمستوى الشراكة العربية الأفريقية إزاء شتى القضايا ذات الأولوية المشتركة للجانبين.
وترأس أبوالغيط وفيكى في الاجتماع العام للتعاون العربي الأفريقي، وهو يمثل الآلية الأعلى للتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي منذ إنشائها عام 2005، وذلك بمشاركة عدد من الأمناء العامين المساعدين والمفوضين وكبار المسئولين عن الجانبين.
وبحث أبوالغيط وفيكى خلال الاجتماع سبل تطوير ركائز الشراكة العربية الأفريقية والتي تتزامن هذا العام مع الذكرى الأربعين لانطلاقها عندما انعقدت القمة العربية الأفريقية الأولى بالقاهرة عام 1977، موضحاً أن الجانبين استعرضا مجمل الخطوات التي تم اتخاذها من أجل تنفيذ الإعلانات والمقررات التي صدرت عن القمة العربية الأفريقية الأخيرة التي عقدت في مالابو بغينيا الاستوائية في نوفمبر 2016، وأقرا خطة عمل للإعداد والتحضير للقمة العربية الأفريقية المقبلة التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية عام 2019.
كما شهد الاجتماع أيضاً استعراض وإقرار جملة من الأنشطة العربية الأفريقية المشتركة التي ترمي إلى تعزيز الشراكة بين الجانبين في مجالات التنسيق السياسي والدبلوماسي، والتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، إلى جانب العمل سوياً من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 .
وبحث أبوالغيط مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي سبل تعزيز التضامن العربي الأفريقي والتعاون بين الجامعة والاتحاد الأفريقي إزاء مختلف القضايا السياسية ذات الأولوية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث جدد فقي تضامن الاتحاد مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فيما عبر أبوالغيط عن تقديره للمواقف والقرارات الثابتة التي يتبناها الاتحاد الأفريقي دعماً للقضية الفلسطينية، ورحب بموقف رئيس المفوضية الرافض لقرار الإدارة الأمريكية الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وأعرب عن كامل ثقته في استمرار الدعم الأفريقي الثابت لفلسطين وللقرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية.
كما تناولا أيضاً آخر المستجدات على الساحة الليبية واتفقا على تكثيف التنسيق القائم بين الجامعة والاتحاد دعماً لجهود إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا واستكمال تنفيذ العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفق مرجعية اتفاق الصخيرات، وجددا في هذا السياق التزام المنظمتين بمواصلة جهودهما المشتركة في إطار المجموعة الرباعية التي تجمعهما مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي يجري الترتيب لعقد اجتماعها القادم خلال شهر يناير 2018؛ كما أوضح أن الجانبين استعرضا مجمل الأوضاع في الصومال وتوافقا على مواصلة عملهما المتناسق من أجل دعم ومساندة حكومة الصومال الفيدرالية برئاسة الرئيس محمد عبدالله فرماجو في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد واستكمال بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
ومن جانبه وجه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الدعوة لأبوالغيط لزيارة مقر الاتحاد في أديس أبابا وعقد الاجتماع العام المقبل للتعاون العربي الأفريقي خلال الربع الأخير من عام 2018.