قال اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، إن قضية مكافحة الفساد من أهم القضايا التي تمثل أصعب التحديات التي تواجهها بلدنا الحبيبة مصر في مسيرة تنميتها.
وأكد عشماوي خلال مشاركته بالاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي تنظمه جامعة بنها بالتعاون مع الرقابة الإدارية بحضور للواء محمد توفيق الحمزاوي، مدير أمن القليوبية، والدكتور السيد القاضي رئيس الجامعة، على أن الفساد بأشكاله المختلفة ظاهرة منتشرة في جميع الدول، ولكن بدرجات متفاوتة، من حيث مدى خطورته على النظم الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما تتعدد مظاهر وأشكال الفساد فمنها الرشوة والمحسوبية، وإقصاء الكفاءات المؤهلة، المحاباة، واستغلال الممتلكات العامة، واستغلال النفوذ وعدم الالتزام بمواعيد العمل الرسمية، والابتزاز والتهاون في تطبيق القانون، والاستيلاء على المال العام وغيرها من أشكال الفساد.
وأضاف المحافظ، إننا «إيمانا منا بخطورة الفساد وآثاره المدمرة على إمكانيات الدولة، فنحن نسعى دائما إلى تكاتف جهود جميع مؤسساتها للقضاء على تلك الظاهرة، في مختلف قطاعات الدولة وعلى كل المستويات».
من جانبه، أعلن الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات المصرية، أن فاتورة الرشوة على مستوى العالم بلغت 2 ونصف تريليون دولار، مشيرًا إلى أن دور الجامعات ليس مجرد التعليم والعلم والبحث العلمي ولكن لها دور مجتمعي منها زرع مبادئ النزاهة والشفافية وهو ما يساهم بعد ذلك في القضاء على الفساد.
وأكد اللواء أسامة سعود، رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالقليوبية، أن ثورة 25 يناير قامت لمحاربة الفساد وعلي نظام ظل يحكم مصر لمدة 30 عاما، مؤكدا أن الفساد من أخطر الأمراض التي تواجه البلاد ويمكن أن يقضي على أي وطن إذا ترك بدون القضاء علية.
وقال «سعود» إن محاربة الفساد غير قصر على جهة بعينها دون أخرى ويجب أن بتكاتف الجميع للقضاء عليها، وطالب المواطنين بضرورة التكاتف مع الهيئات الرقابية والأمنية وتقديم أي معلومات حتى تتمكن الدولة من محاربة الفساد.
وأكد سعود أنه لم يعد هناك أي مسؤول بعد عن المحاسبة وأن الوضع قد تغير عن ذى قبل وأن الرقابة الإدارية لديها 3محاور لمحاربة الفساد وهي المنع والكشف والمتابعة.
من جانبه أكد الدكتور السيد القاضي رئيس الجامعة على أن هذه الاحتفالية تأتي إيمانًا من جامعة بنها بأهمية ما تقوم به الأجهزة الرقابية من دور في مكافحة جميع أشكال الفساد، كما تأتي الاحتفالية ترجمتًا لما تؤمن به الجامعة من ضرورة مكافحة الفساد في كل المستويات الوظيفية بها، وبما يسببه الفساد من تراجع في معدلات التنمية وفقدان الثقة في مؤسسات الدولة وأجهزتها، كما تأتي هذه الاحتفالية، داعمة لجهود القيادة السياسية الرامية لمكافحة الفساد بجميع أشكاله وصوره.