رفضت قوات الحوثي، الخميس، طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتسليم جثة الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، حسبما ذكر موقع «العربية نت».
وأكد مصدر حقوقي في صنعاء على صلة بالموضوع لموقع «يمن مونيتور» اليمني، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن طالبت الحوثيين بتسليم جثة صالح، وجثامين عدد من قيادات حزبه إلا أن الحوثيين رفضوا الطلب.
ونقل «يمن مونيتور»، عن المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، أن قوات الحوثي بررت رفضها لطلب تسليم جثمان صالح بدعوى فتح ملف تحقيق لدى النائب العام.
وكان قيادي رفيع في حزب المؤتمر الشعبي، أفاد سابقا أنهم طلبوا من الصليب الأحمر التدخل لدى الحوثيين لتسليم جثة صالح المحتجزة في مكان مجهول حتى الآن، وذلك بعد رفضهم وساطات قبلية وتدخلات كثيرة في هذا الجانب.
وبحسب معلومات سابقة، فإن قوات الحوثي اشترطت من أجل تسليم جثمانه، عدم إجراء تشييع شعبي له أو تشريح جثته، وأن يتم دفنه في مسقط رأسه بسنحان وليس في حديقة جامع الصالح في صنعاء.
وكان القيادي في جماعة الحوثي عبدالقدوس الشهاري، قال في وقت سابق لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن جثمان الرئيس السابق على عبدالله صالح مازال في الثلاجة ولم يتقرر بعد موعد دفنه، وأن النيابة هي من يُقرر تاريخ ذلك بعد نهاية التحقيقات، على حد تعبيره.
فيما أكدت «سكاي نيوز»، الأربعاء الماضي، دفن الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح بصنعاء، حيث قالت نقلاً عن مراسلها باليمن: «دفن جثمان الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح في صنعاء ليلاً دون مراسم».
وكانت صحيفة «المشهد اليمني» أكدت أن جماعة الحوثيين قامت بدفن جثمان الرئيس السابق على عبدالله صالح في مقبرة الشهداء في العاصمة صنعاء، بحضور عدد من بعض أقاربه غير المباشرين، وأبناء قريته.
وقال المصدر للصحيفة، نقلاً عن أحد الحضور إن الدفن تم وسط تكتم شديد، ومُنع الحاضرون من حمل هواتفهم النقالة، وبعدد محدود فقط من أبناء منطقته، ومن أقاربه البعيدين، وقال أحد الناشطين من حزب المؤتمر إن دفن جثمان «صالح» كان بضوء مصباح، بحضور خمسة أنفار من أسرته.