طالب المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات وغرفة الصناعات النسيجية، الحكومة بإعفاء قطن «البيما» الأمريكى، من قرار حظر الاستيراد الذى أصدرته الحكومة مؤخراً، مؤكدين أن «البيما» خال من الشعيرات الملونة الموجودة فى القطن المصرى.
وعرض المهندس شريف حصنى، رئيس المجلس، فى الاجتماع الذى عقده المجلس أمس الأول، بحضور محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، وعدد من الأعضاء، القرار الوزارى الصادر فى 25 أكتوبر الماضى، الخاص بوقف استيراد الأقطان بصفة مؤقتة، لمناقشة تداعيات القرار على صناعة وصادرات الغزل والمنسوجات المصرية.
واتفق المشاركون فى الاجتماع على ضرورة توافر المنافسة السعرية بما يتعلق بالأقطان الخام، مؤكدين أن ذلك لا يتحقق إلا بفتح باب الاستيراد لمختلف أنواع الأقطان، بما يخدم الصناعة، وبالتالى سعر المنتج النهائى فى الأسواق المحلية والخارجية، بالإضافة إلى أن استيراد الأقطان يوفر خصائص فنية غير متوفرة فى الأقطان المصرية.
وأكد أعضاء المجلس والغرفة أهمية تدخل الحكومة فى حل مشكلة المزارعين الخاصة بتسويق القطن للعام الجارى، والذى يزيد إنتاجه على 4 ملايين قنطار، تمثل ضعف إنتاج العام الماضى.
وطالب المشاركون بمراعاة آلية حساب فرق سعر شراء القطن المصرى من المزارعين، وسعر بيعه إلى مصانع الغزل، مع مراعاة الكميات القليلة من القطن قصير التيلة الذى يزرع فى الوجه القبلى، مقارنة بالكميات من صنف طويل التيلة الذى يزرع فى الوجه البحرى، عند تحديد الأسعار، واتفق المشاركون على أنه إذا صدر قرار فرض رسوم حماية على الغزول المستوردة، منفردا دون فرض حماية على استيراد النسيج والملابس، فسوف يؤدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج فى مصانع النسيج والملابس الجاهزة، وبالتالى يصبح المنتج المصرى غير منافس، فضلاً عن أن القرار يشجع على نمو السوق السوداء الناتجة عن التهريب، باعتبار أن المستهلك يبحث عن الأرخص سعراً.