العالم يترقب قرار ترامب المصيرى حول القدس اليوم

كتب: عنتر فرحات, وكالات الأربعاء 06-12-2017 00:44

يترقب الفلسطينيون والعالم العربى والإسلامى، الخطاب المرتقب للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وسط توالى التحذيرات العربية والدولية من تداعيات القرار على الأمن والاستقرار فى المنطقة، ومستقبل حل الدولتين، بينما يتأهب الفلسطينيون إلى الاحتشاد فى الضفة وغزة وأراضى 48 ضد القرار المحتمل.

وأعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن ترامب لم يعلن قرارا بشأن إذا ما كان سيؤجل مجددا نقل السفارة إلى القدس، بعد انتهاء مهلة إعلان القرار، الإثنين، وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض أن «الرئيس كان واضحا منذ البداية، والسؤال ليس هل ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس؟، بل متى سيتم نقلها؟. وكان متوقعا أن يتخذ ترامب الإثنين، قرارا بشأن ما إذا كان سيوقع إجراء استثنائيا يمنع نقل السفارة لمدة 6 أشهر أخرى، مثلما فعل الرؤساء الأمريكيون منذ أن أصدر الكونجرس قانونا بهذا الشأن عام 1995. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، إن الرئيس كان يجب أن يبلغ الكونجرس بقراره، قبل 4 ديسمبر الجارى، وإنه يدرس المسألة بجدية، وبحسب مسؤولين فإن الخيار المتاح أمام ترامب، فى خطابه، اليوم، أن يعطى الضوء الأخضر لنقل السفارة، كما وعد خلال حملته الانتخابية. وأثار احتمال اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل معارضة مسؤولين أمريكيين وأجانب يخشون أن يشعل ذلك أعمال عنف فى المنطقة وقالوا إن صدور القرار ينتهك عقودا من السياسة الأمريكية بعدم اتخاذ موقف بشأن مصير القدس كقضية يجب أن يتفاوض عليها الإسرائيليون والفلسطينيون، وقال مسؤول أمريكى إن من المرجح أن يرفق ترامب أمرا لمساعديه ببدء التخطيط الجاد لنقل السفارة دون تحديد جدول زمنى، وقال مسؤولون إن تحركات ترامب أثارت معارضة وزارة الخارجية، وحذروا من أنها ستطلق ردود فعل غاضبة ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط.

وتصاعدت التحذيرات فى العالم العربى والإسلامى من أن إعلان ترامب نقل السفارة قد يدفع نحو «كارثة كبرى»، وحذر الفلسطينيون من تصعيد، وأكدوا الاحتشاد اليوم فى الضفة وغزة ضد القرار المحتمل، ودعا مجلس الوزراء الفلسطينى خلال جلسته الثلاثاء، الشعب الفلسطينى «بكافة مكوناته وأطيافه وفى كافة أماكن تواجده إلى التعبير عن رفضه للتوجهات الأمريكية الخطيرة بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل».

وأبلغت السلطة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية رسميا رفضها أى قرار بنقل السفارة أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وحذرت من أن الخطوة تغلق كل باب أمام الاستمرار فى عملية سلام جادة، وتنطوى على مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط والعالم. واعتبر ممثل منظمة التحرير فى واشنطن، حسام زملط أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لتل أبيب سيكون «قبلة الموت» لحل الدولتين.