بعنوان «مقتل الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح يغير ديناميكيات الحرب الأهلية في اليمن»، نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية، مقالاً تحليلياً لسعيد كميلي دهقان، يقول فيه إن وفاة الرئيس اليمني السابق على أيدي حلفائه الحوثيين في السابق علامة على نهاية التحالف غير المستقر الذي أشعل الحرب في عام 2014.
وأضاف كاتب المقال أنه بمقتل الرئيس «صالح» تسدل الستارة على أهم شخصية سياسية في اليمن استمرت لمدة 4 عقود.
ويرى «دهقان» أن مقتل «صالح» يأتي بعد مرور 3 سنوات على الحرب في اليمن، التي وصلت إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أن مقتله يشكل تحولاً دراماتيكياً، وقد يؤدي إلى تدهور الصراع في اليمن لدرجة مستعصية.
وأشار إلى أن خروج «صالح» من الحكم في أواسط 2011 عقب موجة احتجاجات ضد حكمه الذي استمر 3 عقود، أدى لوصول نائبه المقرب من السعودية، عبدربه منصور هادي، مضيفاً أنه في عام 2014، تحالف «صالح» مع أعدائه السابقين الحوثيين الأمر الذي سهل سيطرتهم على صنعاء، وأجبروا «هادي» على الفرار للسعودية.
«وتحالف صالح مع الحوثيين كان مكتوباً عليه الفشل»، وفقا لـ«دهقان»، إلا أن قلة من الناس تنبأوا أن «صالح» الذي تحالف مع الحوثيين بعد محاربته لهم أثناء وجوده في السلطة ما بين 2004 و2011، سيقتلونه فيما بعد.
مقال «جارديان» أوضح أن التحالف بين «صالح» والمتمردين الحوثيين اتخذ منحى آخر، الأسبوع الماضي، إذ بدأ «صالح» يعزز سلطته في صنعاء ويلمح إلى أنه حزبه مستعد للانسحاب من الشراكة إذا أراد الحوثيون الانفراد بالسلطة فجاء رد فعلهم عنيفا وحاسما، ليلقى صالح مصرعه على يدهم في 4 ديسمبر.
وخلص الكاتب إلى أن هناك تقارير تفيد بأن السعودية التي تقود التحالف في اليمن استهدفت مناطق الحوثيين في خطوة لمساعدة «صالح» قبيل مقتله، إلا أن ذلك لم يمنعهم من قتله. وهناك أمراً واضحاً لا محالة، وهو أن اليمن بدون «صالح» سيكون مختلفاً للغاية، كما أنه سيكون بلداً يلف مصيره الغموض.