علماء يمنيون: مقتل «صالح» يزيد اليمنيين اصطفافًا لاجتثاث الحوثيين

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 05-12-2017 00:56

أكد علماء يمنيون أن الحوثيين يظنون أن قتل الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، سيتكفل بإخماد غضب الشعب اليمني، وأنهم بذلك سوف يئدون انتفاضة الشعب ضد غطرستهم وإجرامهم، موضحين أن هذا الخطب الجلل سيؤدي لاصطفاف كبير على عكس ما يخطط له عملاء إيران، وزبانية الملالي وسدنة الكهنوت.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية القاضي أحمد عطية أكد أنه يجب على العقلاء أن يستغلوا هذا الخطب الجلل، وذلك بالإنشاء الفوري لاصطفاف كبير يتجاوز الأحزاب، والخلافات؛ يكون خلف الرئيس اليمني لقيادة صف الجمهورية ضد صف الإمامة والسلالة التي أذاقت الجميع العذا خصومها وحلفاءها معاً.

من جانبه قال الشيخ عبدالله صعتر، عضو هيئة علماء اليمن، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، إن اليمنيين اليوم أمام خطر يهدد وجود الجميع، وشدد على أنه لابد من مواجهته بصف موحد رغم الجراح والألم، وحذر من أنه إذا لم يحدث ذلك فستصل إيران وميليشياتها إلى كل مسلم متمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ودعا الشيخ صعتر منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وكل الدول الإسلامية والعلماء، والأحزاب والقبائل، ورجال الإعلام والنقابات والمنظمات والمواطنين إلى الوقوف صفا واحدا قبل أن يلحق الأحياء بمن قتلتهم إيران وميليشياتها.

وأضاف الشيخ قاسم الحميدي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن الشعب اليمني في مرحلة ما بعد صالح بأمس الحاج لتوحيد الصف ولم الشمل ضد الحوثيين وميليشياتهم من أجل يمن أفضل خال من العصابات والميليشيات تحت قيادة واحدة.. يمن واحد بدون تفريق بين أبنائه، ودون النظر إلى سلالة أو مذهب أو منطقة، وإنما الجامع والرابط بيننا قيم ومبادئ الإسلام التي جاء بها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.

ودعا الشيخ الحميدي الشعب اليمني إلى التسامح والتغافر، ونسيان الماضي فنحن الآن أمام عدو واحد، ونحن أبناء اليوم، مضيفا أن الحوثي مخطئ حين يظن أنه بقتله الرئيس السابق سوف يسيطر ويستتب له الأمر بل إن الشعب اليمني سيتوحد أكثر تحت قيادته الشرعية ولن يزيده ذلك إلا مضيا نحو هدفه.

من ناحيته، طالب الشيخ عبدالواحد الراجحي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، الرئيس اليمني أن يلتقط هذه اللحظة المهمة لإعلان مصالحة وطنية واعتبار جماعة الحوثي هي عدو لكل اليمنيين، موجها النداء لقيادة المؤتمر التي توالي صالح أن تعلن استجابتها لهذه المصالحة، واعتبار الجميع في معركة واحدة ضد مليشيات الحوثي، وبدء مرحلة جديدة من مقاومة الانقلاب، كما وجه نداءه للقوى الوطنية أن تطوي صفحة الماضي الموجعة والشروع في مرحلة جديدة يصوب فيها السلاح نحو مليشيات ايران وختم الراجحي تصريحه بالقول: علينا أن نرتقي بخطابنا ونترك لغة الانتقام ونتكلم كرجال دولة لا رجال حزب وجماعة.

كما شدد الشيخ جمال السقاف عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن على أن واجب اليمنيين اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يلتفوا حول قيادتهم الشرعية، وأن لا يلتفتوا إلى خلافاتهم التي لاترقى إلى مستوى مايخبئه لهم الحوثيون من الذلة والمهانة، ونبّه أن ما أظهروه في السنتين الماضيتين من تجريف للحياة اليومية، من اغتيالات واعتقالات وتفجيرات، ماهو إلا جزء من مشروعهم الطائفي القائم على العنصرية والسلالية المقيتة، وعليه يجب على كل اليمنيين كل من موقعه، التحشيد والمقاومة لهذه المليشيات بكل ما أوتوا.