أعربت هيئة الأمم المتحدة، عن قلقها بسبب انتشار فيروس نقص المناعة البشرية «إتش.آى.في» المسبب للإيدز، في مصر، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 40 %سنويًا، وأوضحت أن 27% فقط من المصابين يعلمون بإصابتهم ويتلقون العلاج.
وأكدت في التقريرالسنوى، ازدياد الوفيات المرتبطة بالإيدز بأكثر من الضعف بين عامى 2000 و2010 في مصر، وارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالفيروس إلى 38%، عام 2016، مقابل 25 % عام 2010.
وشدد التقرير، على أن الوصمة الاجتماعية ونقص التمويل لمعالجة المرض، يعيق الجهود المبذولة للمكافحة، لافتًا إلى أن الفيروس المسبب للمرض يصيب عددًا أكبر من الشباب والمراهقين عن أي فئة عمرية أخرى، وأن مصر تأتى في المركز الرابع بالشرق الأوسط بعد إيران والسودان والصومال، من حيث زيادة معدلات الانتشار.
وقال أحمد خميس، الذي يعمل في مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، إن هناك زيادة تتراوح بين 25 و30% سنويًا، وهو أمر مقلق، لأن انتشار الوباء يقلل اهتمام المانحين بالتمويل، وأضاف: «ليس لدينا أرقام دقيقة، لكن هذا هو الدليل الذي نراه على أرض الواقع»، موضحًا أن نقص الأموال يعرقل قدرة مصر على إصدار أرقام دقيقة حول المصابين.
ولفتت الصحيفة إلى تباين تقديرات عدد المصابين بالفيروس في مصر، حيث يقول برنامج الأمم المتحدة المعنى بالفيروس أن هناك أكثر من 11 ألف حالة، بينما تقدر وزارة الصحة المصرية، أن أعداد المصابين 7 آلاف حالة، مؤكدة أن ارتفاع عدد الإصابات الجديدة ليس محل نزاع.
وقالت الصحيفة، إنه يتعذر على المرضى الذين يحتاجون إلى التدخل الجراحى، الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية في المستشفيات بسبب الوصمة المرتبطة بالمرض، حسب ما ذكر مسؤولين ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز.