عقد مؤتمر تدشين مبادرة «النيل حياة حضارة تاريخ» والذي أقيم تحت رعاية الدكتور شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والذي قام بالدعوة إليه حسن راتب، رئيس مجلس إدارة جمعية صوت النيل، وخالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اللذان قاما بتوقيع على بروتوكول تعاون فور تدشين المبادرة، وبحضور طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، نائب وزير الزراعة والبيئة والري، وعدد من المثقفين والمهتمين بالموارد المائية.
وأشار «راتب» إلى أن تدشين المبادرة القومية تهدف لتكون صوتًا لهذا النهر العظيم، لافتًا إلى أنه تم تشكيل مجلس محافظين للمياه، مؤخرًا، وتم افتتاحه بحضور الأمير سلطان ورئيس جامعة الدول العربية ومجموعة من العلماء وأنهم تحدثوا عن قضية المياه وندرتها وأزمة سد النهضة في مصر، وأن أهم ما ميز المنتدى هو المشاركة الشعبية له.
وأوضح أن مسألة الوعى المائى أصبحت قضية حاكمة ولعل الوعى المائى جزء من موروثنا الثقافى والحضارى والعقائدى، مضيفًا أنه تم نقل الأكاديمية العربية للمياه من أبوظبى إلى القاهرة وتبنت هذه الأكاديمية جامعة سيناء من أجل الاهتمام بحركة المياه في المنطقة.
ولفت إلى أن الأزمة لا تكمن في ندرة المياه ولكن في سوء إدارتها في توزيع المياه، مشيرًا إلى أن إثيوبيا بها 22 بحيرة و12 نهرًا و7000 آلاف مليار متر مكعب من المياه وهي ثانى أغنى دولة في مجال المياه، ولا بد أن نتعامل بموضوعية ومنهجية مع هذه القضية، موجهًا الدعوة إلى إثيوبيا وباقى الدول الـ 7 من المصب حتى نجد حلًا علميًا في إعادة الثروة المائية في هذه المنطقة، وقد خلصنا من المنتدى العربى للمياه بعدد من التوصيات المهمة وبأهمية التعاون فيما بيننا وبحسن الإدارة وبين إيجاد تعاون مشترك بين دول المنبع والمصب مع حسن الإدارة.
وأضاف أن جمعية صوت النيل تحاول إبراز أهمية المشاركة المجتمعية في هذا العنصر الحاكم والمهم في الحركة الحياتية وبخاصة في مصر وبيئتها الصحراوية، وفى الوقت الذي نجد فيه أن إثيوبيا تنزل عليها 900 مليار متر مكعب من الأمطار بخلاف الأحواض، والسودان 400 مليار متر مكعب وجنوبها 500 مليار متر مكعب من الأمطار، وما ينزل على مصر مليار و500 مليون متر مكعب، وهنا الندرة في المياه المطرية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الله أنعم علينا بنهر النيل والحضارة المصرية القديمة قامت حوله، وأن مصر وصعيده تعتمد على النيل، لافتًا إلى أن الأجيال الحالية لا يعرفون الكثير عن النيل على الرغم أنه قد ساهم في توطيد العلاقة بين شعوب وادي النيل، وساهم في ربط دول حوض النيل، مطالبًا بضرورة ترشيد استهلاكه والحفاظ عليه من التعديات والتلوث.
وتابع أن لديهم في وزارة البحث العلمي هيئة قومية للاستشعار عن بعض علوم الفضاء للرصد عن طريق الأقمار الصناعية كم التعدي على النيل وبطرق متعددة، مطالبًا بضرورة تفعيل المبادرة ودورها في التوعية بأهمية النيل والحفاظ عليه.