وثيقة «الربيع العربى» من الأزهر: مواجهة الاحتجاج السلمى بالعنف تسقط شرعية الحاكم

كتب: شيماء القرنشاوي الإثنين 31-10-2011 21:45

أصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من المثقفين والمفكرين، الاثنين  وثيقة «الربيع العربى» لدعم إرادة الشعوب العربية فى تحقيق الديمقراطية، والتى وجهوا فيها الدعوة إلى الحكام والرؤساء بضرورة الاستجابة لمطالب شعوبهم.

وقال الطيب، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده  الاثنين بمقر مشيخة الأزهر لإعلان «الوثيقة»، إن مواجهة أى احتجاج وطنى سلمى بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين بمثابة نقض لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها، ويسقط شرعية السلطة ويهدر حقها فى الاستمرار بالتراضى، فإذا تمادت السلطة فى «طغيانها» واستهانت بإراقة دماء المواطنين الأبرياء، حفاظاً على بقائها غير المشروع - على الرغم من إرادة الشعوب - أصبحت السلطة مدانة بجرائم تلوث صفحاتها، وأصبح من حق الشعوب المقهورة أن تعمل على عزل الحكام المتسلطين ومحاسبتهم.

وأكد «الطيب» ان انتهاك حرمة الدم المعصوم يعد الخط الفاصل بين شرعية الحكم وسقوطه فى الإثم والعدوان، داعياً الجيوش المنظمة فى جميع الدول العربية، فى هذه الأحوال، إلى الالتزام بواجباتها الدستورية فى حماية الأوطان من الخارج، حتى لا تتحول إلى أدوات قمع وإرهاب للمواطنين وسفك دمائهم.

وأكدت الوثيقة مناصرة علماء الأزهر وقادة الفكر والثقافة لإرادة الشعوب العربية فى التجديد والإصلاح، التى انتصرت فى مصر وتونس وليبيا، ولاتزال محتدمة فى سوريا واليمن، داعين المجتمعين العربى والإسلامى إلى اتخاذ مبادرات حاسمة وفعالة لتأمين نجاح هذه الثورات بأقل قدر من الخسائر.