إسرائيل تتجاهل التهدئة للمرة الثانية.. و«الجهاد الإسلامى» تتوعد بالرد

كتب: اخبار الإثنين 31-10-2011 20:57

لم تمر سوى ساعات قليلة على التوصل لاتفاق جديد لتثبيت التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، وسرعان ما أمرت قيادة الجيش الإسرائيلى باستمرار الهجمات على قطاع غزة، فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامى أنها «لن تسكت» أمام الخرق الإسرائيلى المتكرر لتثبيت التهدئة.


وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس سلسلة من الغارات الوهمية على خان يونس جنوبى غزة تسببت فى إحداث حالة من الفزع بين المواطنين، ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى يؤف مورداخاى قوله : «أمرنا بشن غارات تتسم بالدقة، حيث وافقت قيادة الجيش على شن سلسلة من العمليات بهدف توسيع نطاق الرد على إطلاق الصواريخ من القطاع».


وفى المقابل، نبه الناطق باسم الجهاد الإسلامى داوود شهاب إلى أن إسرائيل تحاول أن تثبت أن ذراعها طويلة وأنها تستطيع فعل ما تشاء وأوضح: «لكننا لن نفوت جرائمها دون عقاب رادع» مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تستمر التهدئة أو تنجح فى ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية.


كان اتفاق التهدئة قد تم التوصل إليه مساء أمس الأول إلا أن إسرائيل خرقته بعد أن أقدمت على قصف خان يونس مما أدى إلى استشهاد اثنين من الجناح العسكرى لحركة الأحرار الفلسطينية التى توعدت بالرد، وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى خلال 24 ساعة إلى 12 شهيدا من بينهم 9 ينتمون لسرايا القدس الجناح العسكرى لـ«الجهاد الإسلامى»، وشيع آلاف الفلسطينيين فى جنازات غاضبة نعوش النشطاء التسعة ورددوا هتافات تدعو إلى الثأر لمقتلهم.


وحذرت حركة حماس أمس إسرائيل من مغبة استمرار السياسات «العدوانية» فى غزة، وحملت الحركة فى بيان صحفى لها إسرائيل كامل المسؤولية عن «عدوانها المتجدد» على القطاع معتبرة أنه «محاولة صهيونية مكشوفة لتفريغ أزمة الاحتلال الأمنية والاجتماعية الداخلية باتجاه التصعيد العسكرى مع غزة».


وسياسيا، صوت أعضاء منظمة اليونسكو لمنح فلسطين العضوية الكاملة ، وكان وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى قد أعلن أن الفلسطينيين يتوقعون الحصول على العضوية الكاملة فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مما يدعم محاولتهم للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بهم كدولة، علما بأن «اليونسكو» أولى منظمات الأمم المتحدة التى سعى الفلسطينيون للحصول على عضويتها الكاملة بعد أن تقدم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن فى 23 سبتمبر الماضى بطلب للحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.


وفى غضون ذلك أصدرت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية بيانا أمس شددت فيه على مواصلة التحرك الكثيف لدعم الطلب الفلسطينى.