أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الإدارة المركزية للشئون الوقائية، الخميس، عن فحص 2778 مصاب بفيروس نقص المناعة «الإيدز»، خلال المدة من يناير وحتى سبتمبر 2017، فيما تم تقديم العلاج لعدد 3 آلاف مريض خلال العام الجاري، يأتي هذا في إطار الاستعداد للاحتفال باليوم العالمي للإيدز والمزمع إقامته 1 ديسمبر من كل عام.
وأوضح الدكتور علاء عيد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تعمل على خطة من عدة محاور للمحافظة على المعدلات المنخفضة لانتشار الفيروس تمهيدًا لإعلان مصر خالية من المرض بحلول عام 2030، حيث تعمل الوزارة من خلال البرنامج الوطني للإيدز، والذي يشمل تعزيز خدمات الفحص المعملي من خلال التوسع بمجالات الفحص كخطوة أولية، من خلال 24 مركز للمشورة والفحص الاختياري مقسمة إلى 14 مركز ثابت، و9 مراكز متنقلة بعدد 18 محافظة، بالإضافة إلى توفير خدمات الفحص في عدد من المرافق التي تقدم الخدمات الصحية مثل مستشفيات الحميات، والصدر والدرن، ومراكز تأهيل المخدرات، وبعض وحدات الرعاية الأساسية، ومراكز الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل، مؤكدًا أن كافة الخدمات المقدمة للمصابين بالفيروس مجانية.
وأضاف «عيد» أن أحد المحاور الرئيسية في خطة الوزارة للقضاء على الإيدز، هو توفير الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس، دون وصم أو تمييز داخل المنشآت الصحية، حيث تم تنفيذ ذلك من خلال 26 ندوة خلال عامي 2015،2016 بمحافظات القاهرة، والإسكندرية، والجيزة، والأقصر، وأسوان، والغربية، مشيرصا إلى أنه تم تعميم العديد من المنشورات المشددة على جميع المنشآت الصحية بضرورة تقديم كافة الخدمات الطبية لمرضى الإيدز في إطار السرية والمساواة مع غيرهم من المرضى.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تعمل على إدماج المصابين بالمجتمع بتقديم الدعم الصحي والنفسي لهم، من خلال ندوات تثقيفية، حيث تم تنفيذ عدد 469 ندوة لرفع الوعي بالمحافظات، و21 لقاء للتثقيف العلاجي للمتعايشين بمحافظات القاهرة، والغربية، والإسكندرية، والمنيا، بالإضافة إلى تنفيذ 24 مجموعة لدعم المتعايشين مع المرض، إضافة إلى تقديم خدمات تعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات، والإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين من خلال توفير خدمات منع انتقال العدوى في كافة محافظات مصر من خلال مراكز رعاية الأمومة والطفولة، والتي شملت 36 سيدة و30 طفل خلال العام الجاري، والتي حققت نسبة نجاح بلغت 100%، بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة الإنجابية لعدد 198 سيدة مصابة.
وأشار «مجاهد» إلى أن الوزارة تقدم الدعم لبرنامج مكافحة العدوى وسلامة الدم، كما تقوم بجميع الإجراءات الوقائية للعاملين في المنشآت الصحية التي تقدم الخدمات الطبية للمصابين بالمرض، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الدورات للعاملين في المنشآت الصحية على تقديم الخدمة الطبية للمصابين، حيث نجحت الدورات في تدريب 77 طبيب وصيدلي على الرعاية الإكلينيكية والعلاج المضاد للإيدز، بالإضافة إلى تدريب 52 من مقدمي الخدمات الصحية على المشورة، مؤكدًا توفير الوزارة 100% من الأدوية للمصابين المسجلين من خلال 15 مركز متخصص على مستوى الجمهورية بالمجان.
وكشف «مجاهد» عن أن مصر تعتبر دولة ذات معدل منخفض جدًا لانتشار المرض، حيث بلغ عدد المصابين التراكمي من عام 1986 حتى نوفمبر من العام الجاري 10 آلاف و550 مصاب، بنسبة 0.01% من المصابين بالفيروس على مستوى العالم، طبقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لافتًا إلى أن عدد المتعايشين مع المرض في مصر 8 آلاف و564 مصاب طبقًا لإحصائيات 2017، بينهم 82% من الرجال، و18% من السيدات، مشيرًا إلى أن 75% من المصابين ما بين 15و50 عامًا، لافتًا إلى أن الوزارة وضعت خطًا ساخنًا للرد على تساؤلات المواطنين وتقديم المعلومات حول هذا الفيروس.