سوق العرب بـ«شلاتين»: لا نقبل الأموال.. التعامل بالمقايضة

كتب: محمد السيد سليمان الخميس 30-11-2017 00:49

تعد سوق العرب بمدينة شلاتين بالبحر الأحمر واحدة من أقدم الأسواق التجارية في المدينة، حيث معظم تجارها من السكان المحليين من أبناء «العبابدة والبشارية» والقبائل الأخرى، بالإضافة إلى أن زبائنه من أهل القبائل لذا يوصف بسوق العرب، إشارة إلى مرتاديه وزبائنه من أهل البادية ممن يتبادلون السلع مع تجار السوق عن طريق نظام تجارى معين.

ناصر محمد على، أحد المهتمين بتراث الشلاتين وحلايب، أكد أن السوق تقع في أطراف سوق مدينة شلاتين الدولى وتوجد بين البائع والمشترى صلات قرابة قوية، جميعهم من نفس القبيلة، لذلك تمارس فيها واحدة من أقدم الأنظمة التجارية وهى «المقايضة». وأضاف على أن جميع المعروضات في هذه السوق منتجات خاصة بالمكان، جزء من تراثه، ومن شخصيته، يعرض البائع القادم من الصحراء على زبائنه من أصحاب المحال السلع المتاحة في البادية من الفحم والأعشاب الطبية التي تنبت في وديان إيتباى، وهى نباتات دوائية يستخدمها السكان في التداوى والعلاج من أمراض شتى، على أن تتم الصفقة بنظام قديم متفق عليه هنا، وهو تحديد قيمة المنتجات المباعة، وتحديد سعرها، ولكن لا يستلم بائعها مقابلها نقودا، بل يحصل في المقابل ما يحتاجه في الصحراء من زاد وسلع يحتاجها «دقيق- سكر- بن» أو كل ما ينقصه من متاع، بعد ذلك تتم عملية حسبة وخصم المتبقى ليبقى رصيد مكتوب في عهدة المشترى أو يدخره البائع بالطريقة التي تناسبه.