تراجع الجنيه المصري، الأربعاء، بنحو 5 قروش أمام الدولار الأمريكي على شاشات البنوك المتعاملة في سوق العملات، بمتوسط سعر 17.70 جنيه للشراء، لينهي فترة تماسك دامت نحو 3 أشهر أمام الدولار.
وخالفت البنوك توقعات خبراء السوق بتحسن قوة الجنيه أمام الدولار متأثرا بقرار البنك المركزي، الثلاثاء، بإلغاء حدود الإيداع والسحب على الدولار لصالح الشركات، حيث خفضت قيمة الجنيه أمام الدولار بنحو 5 قروش على مدار اليومين السابقين، وهو ما اعتبرته الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية غير مفهومة وبلا مبررات منطقية.
وقال محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية، إن الجنيه تراجع بقرار المصرفيين بنحو 5 قروش أمام الدولار، على الرغم من التوقعات القوية بصعود وتماسك الجنيه أمام الدولار، لكن كل البنوك خفضت قيمه الجنيه بالقيمة المذكورة، حيث لا توجد مبررات منطقية مفهومة للتراجع.
وأضاف أنه «لا توجد أسباب ظاهرة لتراجع الجنيه، لأن الطلب على الدولار في مستويات شبه عادية على الرغم من قرب احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية».
يأتي هذا على الرغم من الهبوط الملحوظ في قيمة الدولار أمام سلة عملات، الثلاثاء، في السوق العالمي متأثرا بقوة الجنيه الإسترليني على نطاق واسع والمخاوف المرتبطة باحتمال إغلاق أعمال الحكومة الأمريكية، بعدما انسحب الديمقراطيون من اجتماع مع الرئيس دونالد ترامب.
وانخفض الدولار، الذي يمضي بالفعل على مسار أسوأ أداء شهري منذ يوليو الماضي، وأسوأ سنة منذ 2003، بنسبة 0.2% أمام سلة عملات.
وقال ديريك هالبيني، الخبير الاقتصادي لدى «إم.يو.إف.جي» في لندن، إن الجنيه «الاسترليني عزز مكاسبه، الثلاثاء، أمام الدولار، فيما صعد اليورو 0.3% إلى 1.1882 دولار».