علق الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، سكرتير الرئيس الأسبق حسني مبارك للمعلومات مطلع الثمانينات، على الوثائق البريطانية التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC بشأن «موافقة مبارك على توطين الفلسطينيين في سيناء عام 1983 في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي».
وقال «الفقي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إن مبارك رغم كل ما قيل عنه «كان حاكماً وطنياً شديد الحساسية للأرض المصرية»، وأضاف: «أشك فيما ذكرته بي بي سي تماماً».
وتابع الرجل الذي شغل منصب السكرتير السابق للمعلومات للرئيس الأسبق: «هذا الأمر لم يكن مطروحاً على الإطلاق خلال فترة عملي معه.. ما تم ذكره رواية كاذبة وافتراء على مبارك».
ورأى «الفقي» أن «الرجل الذي قبل التحكيم 4 سنوات من أجل كيلو متر مربع في طابا لا يمكن أن يقبل بتسليم أرض مصرية إطلاقاً، وربما كانت هذه إحدى مشكلاته مع الأمريكيين والإسرائيليين»، مشدداً على أن «قداسة أي بوصة في سيناء لها نفس قداسة البوصة في ميدان التحرير».
وواصل مدير مكتبة الإسكندرية دفاعه عن مبارك: «الرئيس الأسبق تمسك بحقنا في حلايب وشلاتين وفي طابا وغيرها، وماذكرته BBC ليست طريقة رجل عسكري»، مضيفاً: «العسكريون حريصون كل الحرص على الأرض والارتباط بها».
وعلق «الفقي» على تزامن نشر الوثائق مع تصريحات الوزيرة الإسرائيلية بخصوص أن «سيناء المكان الأفضل لسيناء» قائلاً: «كلها محاولات للترويج لأفكار ترفضها مصر».
واختتم مدير مكتبة الإسكندرية تصريحاته بالتأكيد على تصوره بشأن تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع هذا الملف: «أنا متأكد تماماً أن السيسي يستحيل أن يقبل بذلك بحكم وطنيته وتاريخه العسكري».