شيخ الأزهر عن «حادث الروضة»: حرب على الله ورسوله

كتب: بوابة الاخبار الأربعاء 29-11-2017 11:53

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأربعاء، إن «حادث الروضة بشمال سيناء حادث بشع شنيع، وتنفيذه من الوضاعة والخسة غير متصور ولا متوقع صدوره من إنسان ولا الوحش في الغابات».

وأضاف «الطيب»، في كلمته باحتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، والذي تقيمه وزارة الأوقاف بقاعة مؤتمرات الأزهر، إن «حادث الروضة حرب على الله ورسوله وتحد له في بيته، وحادثة الاعتداء على بيت الله ليست الأولى فقد قتل المجرمون عمر بن الخطاب وهو قائم يصلي في محراب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقتلوا علىّ وهو ذاهب لصلاة الفجر وهو ينادي في الناس الصلاة الصلاة».

وقدم شيخ الأزهر العزاء للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري في شهداء الروضة، داعيًا أن يسكنهم الله فسيح جناته، وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، مشيرا إلى أن سقوط الحضارات كان لأسباب وعوامل ذكّر بها القرآن الكريم وحذر منها وأهم الأسباب الانحراف عن مذهب الأنبياء.

وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يعد احتفالا بظهور النبوة الخاتمة والرسالة الإلهية الأخيرة التي وضعت الإنسانية بأسرها على الطريق الصحيح وأخرجتها من ظلمات الجهل والضلال بعدما أطلقت العقل البشري من قيود العصبية وسلطان القبيلة ونظام العائلة، وتحرير ضمير الإنسان من أغلال الظلم والاستبداد والاستعباد.

وتابع: «الإنسانية بدأت تتذوق طعم الحرية والعدالة والمساواة في ظل الدين الإسلامي»، مشيرا إلى أن حياة الناس قبل الدين الإسلامي كانت تئن تحت وطأة الضيق الذي فرضته عليهم أنظمتهم السياسية وأنماطهم الاجتماعية والاقتصادية، وهذه الرسالة الخاتمة جاءت لتحرر العقل والفكر والوجدان وسبيلها في تحرير الإنسان هو مبدأ الحرية المنضبط بمبدأ العدل والذي يضمن إعطاء كل ذي حق حقه، حيث بدون العقل المطلق تفسد الحرية وتنقلب إلى فوضى تطيح بكل المبادئ الإنسانية الأخرى.