صحف عربية: مبارك «يائس».. وصفقة محتملة لتبادل جاسوس إسرائيلي بأسرى مصريين

كتب: ملكة بدر الإثنين 31-10-2011 13:06

اهتمت الصحف العربية الصادرة الإثنين بتغطية أحداث محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وتداعيات أحداث ماسبيرو التي كان آخرها تجديد حبس ناشطين وحقوقيين في النيابة العسكرية بتهمة التحريض، والكشف عن صفقة إسرائيلية- مصرية محتملة لتبادل الأسرى، والحوار مع أحد رؤساء الأحزاب الإسلامية السلفية.

مبارك «يائس»

في تغطية لأحداث محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، قالت صحيفة «القبس» الكويتية إن محكمة جنايات القاهرة قررت الأحد تأجيل محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه فى قضية «قتل المتظاهرين» إلى جلسة 28 ديسمبر المقبل، وذلك لحين الفصل فى طلب رد هيئة المحكمة.

ووصفته الصحيفة بأنه ظهر بملامح «يائسة وتشير إلى الاستياء»، كما قالت إن الجلسة استمرت لنحو 5 دقائق فقط فيما توافد عدد كبير من مؤيدي الرئيس السابق أمام مقر أكاديمية الشرطة التي تنعقد بداخلها المحاكمة، وتعدوا على الإعلاميين المتواجدين بالسب والقذف ووقعت بعض المشادات بينهم.

أما صحيفة «السفير» اللبنانية فأوضحت أن مصادر قضائية ذكرت أن المستشار مصطفى عبد الرحمن، رئيس محكمة الاستئناف، طلب لاحقًا التنحي استشعارًا للحرج بعدما قال محامون إن قانون المرافعات يوجب الانتهاء من نظر دعوى الرد خلال شهر. وقال مصدر قضائي إن محكمة استئناف القاهرة أحالت دعوى الرد إلى الدائرة 62 فيها، والتي يرأسها المستشار فتح الله عكاشة وحددت لنظر الدعوى جلسة الثالث من نوفمبر.

وأضافت «الحياة» اللندنية أن الجلسة «التي استغرقت دقيقة واحدة» شهدت حضورًا ضعيفًا للمحامين الذين لم يتجاوز عددهم 20 محامياً، فيما تغيب فريد الديب محامي مبارك وعائلته عن الحضور.

صفقة إسرائيلية- مصرية جديدة للأسرى

كشفت صحيفة «المدينة» السعودية أن وزارة الخارجية المصرية تلقت طلبًا رسميًا من تل أبيب تطالب فيه بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي من أصل مصري (عودة ترابين) المسجون في مصر منذ 11 عامًا مقابل الإفراج عن أسرى مصريين، لكن القاهرة أجلت النظر في الطلب إلى ما بعد عيد الأضحى.

ونفى مصدر أمني مسؤول لـ«المدينة» أن تكون الحكومة المصرية قد قدمت أي وعود في الوقت الحالي لنظيرتها الإسرائيلية. وقال إنها ستنظر في الأمر عقب إجازة عيد الأضحى من خلال اجتماع وزاري مصغر، متوقعًا أن تدخل عملية التبادل حيز التنفيذ منتصف نوفمبر المقبل.

 وأضاف أن الصفقة سوف تكون شبيهة بصفقة الجاسوس الإسرائيلي من أصل أمريكي «إيلان جرابيل» مع الفارق أن «ترابين» سوف يطلق سراحه مقابل سجناء سياسيين مصريين وليس سجناء جنائيين. وألمح إلى أن الصفقة قد تشمل جواسيس آخرين لصالح إسرائيل في سجون القاهرة من بينهم الأردني بشار أبو زيد.

حزب «الأصالة» السلفي السياسي

أجرت «الجريدة» الكويتية حوارًا مع رئيس حزب «الأصالة» السلفي، لواء الشرطة السابق، ومساعد وزير الداخلية السابق عادل عفيفي، قال فيه إن حزبه لن يدخل «في صراع مع الصوفيين رغم البدع والمنكرات»، مؤكدًا أن الحزب «مفتوح للمصريين أقباطاً أو مسلمين».

وحذر من الإيقاع بين جموع المسلمين بدعوى أن هذا سلفي وذاك صوفي، «فالسلفيون هم المسلمون، والصوفية أنفسهم يعتبرون أنفسهم سلفيين، والسلفيون حماة الشريعة وحراس العقيدة».

وأضاف عفيفي أنه يعتبر سلوكيات عوام الصوفيين «نوعًا من الشرك لا يقصدونه»، معترفًا بضعف الممارسة السياسية في صفوف التيار السلفي، مقارنة بالإخوان المسلمين، إلا أنه شدَّد على ضرورة المنافسة في الانتخابات المقبلة.

واعترض رئيس حزب الأصالة السلفي على وصف حزبه بأنه حزب «إسلامي»، مؤكدا أنهم يشكلون حزبًا سياسيًّا طبقًا لقانون الأحزاب السياسية، معترفًا في الوقت نفسه بتوجه حزبه الإسلامي.

وعن حزب «النور» السلفي، قال رئيس حزب «الأصالة» إن «النور» بدأ مبكرًا، و«لم يضيع وقته في التحالف مع حزب الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للإخوان، موضحًا أن حزبه انسحب من تحالف حزب الحرية والعدالة لأن «الإخوان كان تقديرهم لقوتنا في الشارع أقل بكثير من تقديرنا نحن لأنفسنا، فقد قدرناها بحسب قاعدتنا الشعبية، ولا تنس أن توكيلات حزبنا عملت حزبين هما: الأصالة والفضيلة»، على حد قوله.

تداعيات أحداث ماسبيرو

نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن الناشط والمحامي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان قوله إن هناك عملية «اصطياد للناشطين» الآن، بعد أن قررت النيابة العسكرية تجديد حبس الناشط والمدون علاء عبد الفتاح 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على أحداث ماسبيرو.

كما أوضحت «الشرق الأوسط» أن العشرات من الناشطين السياسيين نظموا الأحد، وقفة احتجاجية أمام النيابة العسكرية للتضامن مع الناشطين علاء عبد الفتاح وبهاء صابر. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالمحاكمات العسكرية للمدنيين.

وأضافت «الشرق الأوسط» أن الأحداث نفسها مازالت تخيم على الكنيسة، فبعد أن قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلغاء الاحتفال بعيد جلوسه الـ40 على الكرسي البابوي، حدادًا على ضحايا ماسبيرو، نظم متظاهرون مسيحيون مسيرة في منطقة شبرا للإفراج عن المعتقلين في الأحداث.

وقالت إن الكنيسة الأرثوذكسية قامت الأحد بتأبين ضحايا ماسبيرو على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية، وشهد الاحتفالية مثقفون وفنانون وسياسيون ومسؤولون حكوميون وقيادات كنسية.