«الأزهر» يصدر وثيقة جديدة لدعم التحول الديمقراطي في المنطقة العربية

كتب: أ.ش.أ الإثنين 31-10-2011 11:29

أكد علماء الأزهر والمفكرون والمثقفون فى مصر تأييدهم لإرادة الشعوب العربية فى التجديد والإصلاح والتطوير، وحق الشعوب فى تغيير مجتمعاتها إلى الأفضل بعيدًا عن النزاعات الطائفية والعرقية، ووفقا للمبادئ الدستورية والشريعة الإسلامية.

وناشدوا النظم العربية مراعاة تطلعات وطموحات شعوبهم، والسعى لتحقيق الإصلاح الاقتصادى والتحول الديمقراطى حتى لا تظل المنطقة العربية فى دائرة التخلف، مع الأخذ بأسباب التقدم العلمى والتكنولوجى.

أعلن ذلك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى مؤتمر صحفى الإثنين قدم فيه وثيقة الأزهر الخاصة بتطورات الأوضاع فى الشؤون العربية والدولية.

وأكد الإمام الأكبر فى بيانه أهمية أن تعتمد السلطة فى الدول العربية على رضا الشعوب وتوزيع السلطات التشريعية والتنفيذية والقانونية وضبط وسائل المحاسبة، لتكون الأمة هى مصدر السلطات، وإقامة الحكم وفق العدل ومواجهة الظلم والاستبداد، وإقرار حق المعارضة الوطنية الشعبية والحركات السلمية وفق ما أقره الشرع الإسلامى والقوانين الدولية لإصلاح المجتمع.

وأوضح أن بيان المثقفين وعلماء الأزهر يأتى بعد نجاح وثيقة الأزهر التى سبق وأطلقها فى الشأن المحلى ولاقت قبولًا على مختلف الأصعدة داخليًا وخارجيًا، مما دفع بالأزهر إلى إصدار بيانه بالتعاون مع المثقفين لدعم إرادة الشعوب العربية .

 

وأوضح الطيب أن بيان الأزهر يتضمن ضرورة أن تحترم السلطة الحاكمة من الوجهة الدينية والدستورية، إرادة الشعوب واختيارها الحر من خلال اقتراع علنى يتم فى نزاهة وشفافية ديمقراطية باعتباره البديل العصرى المنظم لتقاليد البيعه الإسلامية الرشيدة وطبقا لتطور نظم الحكم العصرى وما إستقر عليه العرف الدستورى من توتر مع السلطات الشرعية والتنفيذية والقضائية والفصل الحاسم بينها.

وأضاف الطيب أن البيان تضمن احترام المعارضة الوطنية الشعبية والاحتجاج السلمى كحق أصيل للشعوب لتقويم الحاكم وترشيدهم وأهمية استجابة الشعوب لهم والاستجابة للاصلاحات وعدم تجاهل المطالب الوطنية المشروعة التى تنادى بالحرية وعدم مواجهة الإحتجاج الوطنى السلمى باقوة والعنف .