شهد الجنيه المصرى سلسلة انخفاضات مقابل الدولار فى الأسبوعين الماضيين، الأمر الذى أرجعه محللون إلى صعود العملة الأمريكية عالميا.
وسجل سعر الدولار اليوم الأربعاء 5.7056، بعدما لامس 5.7057 أمس الثلاثاء ليسجل الجنيه أدنى مستوى منذ يناير 2007.
وقال المحللون إن تقييم الجنيه أقل من قيمته بشكل غير عادل، نظرا لأن النمو الاقتصادى يتحسن، كما أن التدفقات النقدية من الخارج تنتعش فى الوقت الذى قد يبدأ فيه البنك المركزى الميل نحو رفع أسعار الفائدة أواخر هذا العام مع تزايد مخاطر التضخم.
وأشاروا إلى أن سياسة البنك المركزى قد تؤثر أيضا على الجنيه، لافتين إلى أنه يريد تنشيط الصادرات ويركز على زيادة الاحتياطيات بالعملة الأجنبية لضمان امتلاك القوة المالية للدفاع عن العملة عند الضرورة قبل انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.
وقال شاهين فالى، مدير استراتيجية الصرف الأجنبى بالأسواق الصاعدة فى بنك «بى.إن.بى باريبا» لرويترز: «إن ما يحدث إما محاولة متعمدة لإضعاف الجنيه أو لتعزيز الاحتياطيات للحماية فى حالة حدوث تدفق للأموال إلى الخارج مع اقتراب انتخابات الرئاسة فى 2011».
وأضاف أن انخفاض الجنيه مقابل الدولار يشير لكثير من المتعاملين إلى أن البنك المركزى يفتقد الرغبة فى أن تكون العملة أقوى.
وأكد مصدر مسؤول فى البنك المركزى، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أن سياسة البنك واضحة وهى خضوع الجنيه لآلية العرض والطلب الحقيقى وليس القائم على المضاربات.
من جانبهم، نفى مستوردون وجود علاقة بين التوسع فى استيراد القمح وارتفاع قيمة الدولار فى السوق المحلية.