لا يخشى من أجندة الإخوان ويتمنى أن يتولى منصب رئيس الجمهورية شاب يكون لديه همة مثل عبدالناصر ولديه تحفظات على كل من ترددت أسماؤهم لتولى منصب الرئيس.. إنه المفكر والسيناريست بشير الديك الذى أوقف مسلسله «الراقصون على النار» الذى كان يكتبه لرمضان المقبل لخوفه من أصحاب الأجندات والمهتمين بالفتنة الطائفية.. سألناه عن مستقبل مصر والعديد من الأسئلة الخاصة بالمرحلة التى تمر بها
■ كيف شاهدت ثورة 25 يناير من وجهة نظرك ككاتب؟
- لم أشاهد الثورة مرة واحدة من البداية وفوجئت بها، وكنت متوقعاً أن يحدث تغير فى البلد، لأن كل الظروف تؤدى إلى حدوث شىء لأننا كنا قد وصلنا للقاع، فعندما نصل إلى القاع لا بد من الخروج، وطريقة الخروج لم تكن ممكنة أو متوقعة من أحد، وتخيلت سيناريو الخروج على يد القضاء لأن بعض المواقف التى حدثت معهم كانت تشير إلى أنهم سوف يكونون المخرج، وكنت أرى الشعب المصرى مهموماً بأشياء أخرى، إما البحث عن لقمة العيش أو المظاهرات الفئوية، ولم أتوقع أن تحدث الثورة بهذا الشكل وعلى يد الشباب، وعندما قال البرادعى إننا لو خرجنا فى مظاهرة سنسقط النظام فهذا كان إشارة إلى القيام بثورة، وفى بدايتها توقعت نجاحها لأنه لا يمكن أن يقف شعب ضد نظام وينتصر النظام.
■ هل قلت نعم أم لا للتعديلات الدستورية؟
- قلت لا على الرغم من توقعى بنجاح من قالوا نعم.
■ كيف ترى الوضع الفترة المقبلة؟
- فرحت جدا بالنتيجة، وهذه إرادة شعب، ومن قالوا «لا» هم بعض المثقفين الذين يبحثون عن الكمال بطريقة مباشرة، و«نعم» لها نفس المعنى لكن طريقها يحتاج إلى متاعب أكثر، وعلينا أن نتكاتف ونعيد روح الميدان، فالتعامل مع المرحلة المقبلة مهم.
■ ما رأيك فى استخدام الإخوان سلاح الدين بشكل واضح فى حشد الناس لتأييد التعديلات؟
- غير موافق على فكرة أن الإخوان استخدموا الدين فى حشد الناس لأنى واحد من الناس الذى تناقشوا حول نعم ولا، والإخوان جزء من المجتمع المصرى ولم يهبطوا بالباراشوت على مجتمعنا فهم أكثر الذين دفعوا فاتورة النظام السابق، وحتى فى عصر السادات هم الذين تأزموا، وسبق أن أعلنوا أنهم يبحثون عن مجتمع مدنى وديمقراطى وسوف يقيمون أحزاباً ولديهم استعداد فى تغيير أنفسهم وأجنداتهم لأنهم قرروا العمل بالسياسة وهذا ظهر فى ميدان التحرير بشكل جيد، ولا أستطيع أن أقول إن هذا سيئ لأنى مؤمن بالحرية، ولا يصح أن نفتش فى ضمائر الإخوان بأنهم إذا وصلوا إلى الحكم سوف يفعلون كذا وكذا، فهذا لا يصح.
■ ألا تخاف من وصولهم للحكم؟
- ما شاهدته فى الثورة لا يجعلنى أخاف من أى شخص أو أى نظام، ومن أسقط مبارك يسقط أى نظام آخر.
■ هل الشارع المصرى مستعد للنظام الديمقراطى؟
- ما حدث فى التحرير أثبت أنه، بالغريزة، ديمقراطى.
■ هناك أسماء مطروحة على الساحة لتولى منصب رئيس الجمهورية فما رأيك فى أحمد شفيق؟
- تجربته فى رئاسة الوزارة مقلقة ولا تشجع بالمرة لأنه أثبت خلال الفترة القصيرة أنه جزء من النظام السابق.
■ عمرو موسى؟
- لديه كاريزما عالية جدا ولديه خبرة دبلوماسية لكنى لا أستطيع إلا أن أقول إنه جزء من النظام السابق.
■ البرادعى؟
- أقربهم إلى نفسى، وهو نمط ونوع من البشر غير معتادين عليه وأفضل ألا يكون رئيس مصر شخص ينهى حياته فى المنصب، البلد يحتاج إلى شاب يملك الهمة مثل عبدالناصر.
■ عمر سليمان؟
- مرفوض تماما لولائه الشديد للنظام السابق.
■ أيمن نور؟
- مبشر لكنه خفيف على المنصب.
■ المستشار هشام البسطويسى؟
- رجل جيد وقانونى وقريب من الشعب ويحترم القانون ولكنه غير سياسى.
■ من أقرب المرشحين إلى نفسك؟
- حمدين صباحى لأنه مناضل لكنه صغير على المنصب.
■ ما مصير مسلسل «الراقصون على النار» الذى يكتب لرمضان المقبل؟
- أوقفت العمل لإحساسى أن الثورة أفضل أعمالى، ويجب أن نقول ما يجب أن يقال، وحكاية المسلمين والمسيحيين فى قرية «صول» خوفتنى، لأن هناك أصحاب أجندات مهتمين بالفتنة الطائفية وهم بقايا الحزب الوطنى.
■ كان أولى أن تكتب العمل لتبين للناس الدسائس؟
- الجو ملتهب، وهناك كثير من أصحاب الأجندات، وأخشى من أن العمل يصب فى طاحونة غير التى أريدها، وعلى أن أنتظر بعض الوقت.
■ كيف ترى الاحتفال بعبود الزمر إعلاميا؟
- هذا رجل ظل فى السجن أكثر من المدة المحددة له بـ10 سنوات، وتحويله إلى بطل أو نجم فى الإعلام شىء مش لطيف، والشىء القبيح أن يتم سؤاله عن الفترة المقبلة.
■ هل تتوقع بقاء الرقابة على المصنفات الفنية؟
- أتوقع إلغائها وسوف تكون هناك رقابة ذاتية، ومن الممكن أن تلعب النقابة دوراً فى تقسيم الأعمال إلى فئوية للكبار ومراحل عمرية مختلفة وفى هذه المرحلة من الممكن أن يقاضى أى شخص صانع الفيلم إذا خدش حياءه.
■ كيف ترى حال الأحزاب المصرية وهل سوف تنضم لأى حزب؟
- يجب على الأحزاب أن تغير من نفسها وتتطور وتحتاج إلى شغل حقيقى ولا تتناحر على المناصب، وأفكر فى إنشاء حزب على الفيس بوك يضم كل شباب التحرير، وفى طريقى لدراسة الفكرة وعرضها على بعض المتخصصين.
.