اعتبر إسماعيل رضوان، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على الدخول فى مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلى، تحقق أهداف الاحتلال ولا تخدم أى مصلحة فلسطينية، لاسيما فى ظل استمرار الاستيطان والتهويد والحصار.
ووصف رضوان، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، منظمة التحرير ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) بـ«الجسد الميت الذى تحول إلى أداة فى يد الإدارة الأمريكية لتحقيق أهدافها»، معتبرا أنهما «غير مخول لهما الحديث نيابة عن الشعب الفلسطينى».
وأكد رضوان أن حركة «حماس» والشعب الفلسطينى «غير ملزم بأى تنازلات أو ترتيبات يقدمها المفاوض الفلسطينى للعدو الصهيونى». وأشار إلى أن موافقة عباس على العودة إلى المفاوضات «تدق مسمارا جديدا فى نعش المصالحة»، لاسيما وأنه أعطى بذلك الملف التفاوضى مع الاحتلال أولوية على المصالحة - على حد قوله.
ولم يستبعد تقديم المفاوضات الفلسطينية لتنازلات فى الثوابت الوطنية، خصوصاً أن التجربة أثبتت أن «إسرائيل تشترط والمفاوض الفلسطينى يتنازل». وفيما يتعلق بالموقفين العربى والمصرى من دعم المفاوضات المباشرة، قال: «الموقف العربى لا يملك الحق فى إعطاء السلطة الغطاء للتفاوض ضد مصالح الشعب الفلسطينى». وأضاف: «موقف العرب مهين ومذل إزاء الضغوطات الأمريكية».
وشدد رضوان على أن موقف حركته الرافض للمفاوضات غير مرتبط بمشاركة أى زعيم عربى فى هذه المفاوضات، وإنما هو موقف مبدئى. وقال: «هذه المشاركات لن تجدى نفعاً مع العدو ولن تعطى الشرعية للمفاوض الفلسطينى، شكل المفاوضات هذه مرفوض جملة وتفصيلاً».