رئيس البورصة يستعرض دور سوق الأوراق المالية في تمويل نمو الشركات

كتب: سناء عبد الوهاب الأحد 26-11-2017 12:52

قام محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، ونائبه محسن عادل، الأحد، بزيارة مقر جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، في أول لقاء مع جمعيات رجال الأعمال بالمحافظات، بحضور المهندس محمد صبري، رئيس الجمعية، وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال بالمحافظة.

وفي بداية اللقاء، استعرض المهندس محمد صبري، رئيس الجمعية، أبرز أنشطة الجمعية، مثل إصدار أوراق العمل والأبحاث الاقتصادية، والتعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية في التطوير، والدور المجتمعي في التمويل والتأهيل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتجربة مركز التدريب والتشغيل المهني، مشيرا إلى نجاح الجمعية في توفير نحو نصف مليون فرصة عمل.

من جانبه، أثنى محمد فريد، رئيس البورصة، على دور الجمعية المجتمعي وحاجة الدولة لمشاركة الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص في النهوض بالمجتمع، لافتا لضرورة قيام الجمعية بتضمين الأنشطة المروجة للمشروعات ذات الصِّلة بالبيئة ضمن أجندة أعمال الجمعية لما لها من أهمية وانعكاسات إيجابية في الشأن الاجتماعي والاقتصادي على حدٍ سواء.

وخلال اللقاء، حدد رئيس البورصة سبل وأطر التعاون مع جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية في 3 محاور رئيسية، مشيراً إلى أن أول هذه المحاور هو العمل على نشر الثقافة المالية والتعريف بأهميتها، وذلك عن طريق البدء في تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة في مفاهيم وآليات عمل سوق الأوراق المالية مع التركيز على الجانب العملي المتمثل في برنامج محاكاة البورصة.

وأضاف «فريد» أن «المحور الثاني الذي يمكن التعاون فيه مع الجمعية هو إلقاء الضوء على أهمية تطبيق وتفعيل المفاهيم الخاصة بحوكمة الشركات، وكيفية استفادة الشركات العائلية من مزايا القيد في البورصة وتطبيق معايير الحوكمة، وأثر التطبيق الإيجابي في رفع وتحسين قدرة تلك الشركات التشغيلية، وتحقيق ما يعرف باستدامة النمو، أما عن المحور الثالث فيتمثل في تعريف مجتمع الأعمال السكندري بدور سوق الأوراق المالية كمنصة لتمويل المشروعات الجادة والجيدة الراغبة في التوسع وتحسين حجم أعمالها وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني».

وفِي هذا الإطار، أوضح «فريد» أن دور البورصة الرئيسي هو المساعدة في نمو الشركات عبر توفير العديد من المصادر التمويلية لها، مشيرا إلى تجربة بعض الشركات التي كانت تواجه قبل ما يقرب من عقدين تحديات في توفير التمويل اللازم لتنفيذ خططها المستقبلية، واستطاعت عبر قيدها في البورصة زيادة رأسمالها وتحسين أوضاعها لتصبح حاليا من كبرى الشركات المقيدة.

وفي سياق متصل، أشار رئيس البورصة إلى الحرص على توعية المجتمع بشكل مستدام وطويل الأجل عبر عدد من الاتفاقات التي يتم حاليا الانتهاء من صياغة إطارها النهائي مع وزيري التربية والتعليم والشباب والرياضة، مع بحث إمكانية مناهج مخصصة لسوق المال من الصف الأول الإعدادي.

وقال «فريد»: «إننا نحتاج لزيادة معدل الاستثمار إلى 25%، لتحقيق نمو بنسبة 7%، ولكن تدني معدل الادخار يمثل تحديا ينبغي معالجته».

وفي نهاية حديثه، قال «فريد»: إن «الحادث الإرهابي المؤلم بمسجد العريش يجب ألا يثني عزيمتنا عن القيام بالمزيد من العمل حتى نتخطى هذه الأزمة».

من جانبه، أشار محسن عادل، نائب رئيس البورصة، إلى أنه يجب التركيز على دور البورصة كمنصة تمويل، بالإضافة إلى دورها كمنصة استثمار، كما أننا نحتاج لزيادة عدد الشركات المقيدة، وكذلك استغلال الآليات والأدوات المالية التي توفرها البورصة المصرية للشركات غير المقيدة، مثل آلية بيع حق الاكتتاب.

ولفت إلى أن إدارة البورصة تستهدف الشركات الجادة التي تتسم بالمرونة والرغبة في التوسع والنمو، مشيرا إلى سعي الإدارة للتعاون مع جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية في تنظيم المزيد من اللقاءات والدورات الدورية والمتخصصة لمجتمع الأعمال بالمحافظة، لاستعراض دور سوق الأوراق المالية والآليات والضوابط المنظمة لها.