قالت مصادر دبلوماسية لبنانية إن فرنسا تدفع باتجاه تسوية لبنانية معدَّلة لا تشمل الداخل اللبنانى، لكنها تتضمن الحد من توسع النفوذ الإيرانى بالمنطقة.
ونقلت صحيفة «اللواء» اللبنانية عن مصادر لم تُسمِّها قولها إن باريس تبحث استضافة اجتماع وزارى لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان، التى تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، بهدف تأكيد الحرص الدولى على الاستقرار اللبنانى، وتكريس النأى به عن الصراعات المحيطة.
وأضافت المصادر أن الحرب السياسية التى نشبت على خلفية استقالة رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، المؤجلة تأتى فى سياق احتدام الصراع الإقليمى بين المحورين العربى والإيرانى.
وكشفت المصادر أن الإدارة الأمريكية باتت فى صلب هذا الصراع، لأنها تعتبر أن «حزب الله» أكثر أذرع إيران التى ترتكز عليها فى تصدير نفوذها، وأن واشنطن لا تخفى إمكانية استخدام مجموعة الدعم الدولية، للقوة العسكرية ضد إيران أو حزب الله، أو ضدهما معاً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى مقابل هذا الاتجاه الخليجى – الأمريكى تسعى أوروبا لمحاولة احتواء أى تصعيد عسكرى بالمنطقة ينعكس سلباً على الاستقرار اللبنانى، من خلال فتح حوار مباشر مع أطراف الأزمة، خصوصاً إيران، عبر حضِّها على تقليص نشاطاتها الخارجية، والطلب من «حزب الله» إنهاء وجوده بسوريا والعراق واليمن مقابل التعهد بحماية الاتفاق النووى الإيرانى.
وذكرت جريدة «الديار» اللبنانية أن لقاء جمع السفير الفرنسى فى بيروت، برونو فوشير، بوفد من «حزب الله»، برعاية الرئيس ميشال عون، حيث تم عرض بنود المبادرة الفرنسية، وأن اللقاء كان إيجابياً و«حزب الله» كان منفتحاً على إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الجميع، منبهةً إلى أن فرنسا ومصر ستضمنان حسن تنفيذ المبادرة والتزام الأطراف بها.
وقالت مصادر لبنانية لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية إن إجراء تعديل على الحكومة اللبنانية هو الاحتمال الأقرب لإعادة إحيائها.