توفيق عبدالحميد: «مش غاوى» مناصب إدارية

كتب: اخبار الأحد 30-10-2011 18:55

أكد توفيق عبدالحميد أن لديه أحلاماً كثيرة تتعلق برئاسته لقطاع الإنتاج الثقافى من بينها تطوير المسرح والوصول به إلى كل المدن المصرية، مشيراً إلى أهمية الدعاية والتسويق فى الترويج للمنتج الثقافى. وقال «عبدالحميد» لـ«المصرى اليوم»: إنه لا يستطيع التعبير عن نفسه فى السينما رغم حبه الشديد لها، موضحاً أن مشروع مسلسله الجديد «أهل الهوى» مازال مجهولاً.

بعد حوالى شهر من رئاستك لقطاع الإنتاج الثقافى، ماذا عن المشاكل التى اكتشفتها؟

- أدركت من أول لحظة توليت فيها منصبى أن النجاح ليس مستحيلاً لكنه شديد الصعوبة، والمشكلة الحقيقية تكمن فى أننى لست شاعراً أو نحاتاً أو ألعب لعبة فردية، فنجاحى يحتاج إلى تضافر كل الجهود، ولكى يتحقق حلمى فى المسرح مثلاً ويشهد تطوراً وازدهاراً، لابد أن يكون هناك إخلاص للنوايا من جانب جميع العاملين فى البيت الفنى للمسرح، لكن هناك بطئاً وعدم تفاعل حقيقى تجاه «أبو الفنون»، وذلك فى الوقت الذى نعانى فيه من حالة خصام بين المتفرج والمسرح.

ما الذى تريد أن تحققه كمسؤول على المدى القريب؟

- كان لدى مشروع لتطوير المسرح عندما توليت رئاسة المسرح القومى، وكبر المشروع عندما توليت رئاسة البيت الفنى للمسرح، لكننى قدمت استقالتى عندما شعرت بأنى لن أحقق ما أريده، وإن ظل الحلم يكبر بداخلى عندما توليت رئاسة قطاع الإنتاج الثقافى، فهناك مشاكل تتعلق بالإبداع والابتكار والتسويق، وبعد أن تحدثت مع وزير الثقافة طلبت منه أن نرسل الموهوبين من الشباب فى منح دراسية بالخارج.

هل أحلامك تقف عند هذا الحد؟

- لا، فهناك جانب آخر يتعلق بإنشاء إدارة للتسويق تتم الاستفادة فيها من العمالة المقنعة، بحيث يحصلون على دورات فى التسويق من جامعة عين شمس، فضلاً عن الاستعانة بخريجى كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية فى عملية الإعلان والتسويق، خاصة أننى بحكم موقعى أتولى الإشراف على أقوى كيانين فى وزارة الثقافة هما مكتبة القاهرة والبيت الفنى للمسرح، واتفقت مع الفنان نور الشريف لكى يشرف على ورشة للتمثيل، ومع هانى مطاوع ليشرف على ورشة للإخراج، ومع لينين الرملى ليشرف على ورشة التأليف.

كيف ستزيل الفجوة الموجودة بين رجل الشارع والمنتج الثقافى؟

- عندما نقوم بالدعاية الصحيحة التى تجذب الجمهور عن طريق التسويق فى الجامعات والشركات والمدارس ونطور أيضاً المنتج الثقافى، سنجد مردوداً إيجابياً، ولكن لن تظهر النتائج بسرعة.

ما هى خطتك لكى يصل المسرح لكل الناس؟

- أتمنى أن يكون هناك دور إيجابى للمحافظين لاستضافة العروض وتنشيط الحركة المسرحية فى المحافظات، وأن يكون هناك تنسيق معهم ليتجول المسرح فى كل مدن مصر، لأنه حق لكل المصريين وليس حكراً على القاهرة والإسكندرية.

هل ترى أن هناك أملاً فى تطوير المسرح؟

- هناك مقولة سمعتها من الأديب الراحل نجيب محفوظ وهى «أنا ملتزم بالتفاؤل» فلو لم أكن ملتزما بالتفاؤل علىّ أن أرحل لأنى «مش غاوى» مناصب إدارية، ولابد أن يكون هناك أمل، فالنجاح ليس مستحيلاً لكنه شديد الصعوبة، ولكن كل شىء يحتاج إلى جهد وصبر.

هل تعرضت كممثل للظلم بسبب مسؤولياتك الإدارية؟

- توفيق المسؤول ظلم الممثل، ولكنى كنت أمام اختيار صعب، فأنا كممثل عادة أكون داخل دائرة الضوء، ولكنى سألت نفسى: هل من الممكن أن تبتعد عن الضوء وتدفع بآخرين إلى تلك الدائرة بشرط أن يكون هذا بصدق ورحابة صدر؟ وكنت فى اختبار مع نفسى بأن أقدم شيئاً مفيداً للشباب الموهوبين.

إلى أيهما ستنحاز إذا استمر التعارض؟

- سأظل متمسكاً بتوفيق عبدالحميد المسؤول طالما هناك جدوى من المعركة التى يخوضها، وطالما من الممكن أن أنتصر وأشعر بتحقيق إنجاز، وإذا كان تعبى لا يذهب هباء، أما إذا شعرت بأنى أحرث فى البحر ولا أستطيع تحقيق حلمى سأتخلى عن الإدارة، لأن الإدارة بالنسبة لى اختبار لو نجحت فيه «هاعرف أمثل»، ولا أرى تعارضاً بين الجانبين، لأنه وقتها سيصبح عندى دولاب عمل وكل شخص يعرف دوره وما الذى يفعله.

كيف يواكب الفن التغيير الذى يشهده المجتمع حالياً؟

- الصدق فى العمل كفيل بذلك، فإذا قدمنا فناً صادقاً سيكون قريباً من الناس، لأن هذا الفن سيمس مشاكلهم وأحلامهم، كما أن جودة العمل تضمن وصوله للمتلقى بقوة وبشكل مؤثر.

لماذا تتعامل مع السينما بمنطق الضيف؟

- أشعر أننى لا أستطيع التعبير عن نفسى جيداً فى السينما، وأعتبر نفسى رجلاً وقع فى حب السينما، والتى تبدو بالنسبة له امرأة شديدة الجمال والجاذبية وأحبها بعمق وعنف، ولكنها لم تنتبه لحبه، ولست صاحب قرار فى هذا الموضوع، فرغم كل حبى لها فأنا أخاف منها جداً لأنها تشبه بطلة فيلم «شباب امرأة» فطول مرحلة الشباب تمنحك الحب، وعندما تبلغ الكبر تلفظك وتبحث عن شاب آخر، فضلاً عن أن السينما كصناعة مرتبطة بنجوم الشباك عكس التليفزيون الذى يوجد به متسع أكبر.

ما هى آخر أخبار مسلسلك الجديد «أهل الهوى»؟

- لا أعلم مصير هذا المسلسل الذى يتناول سيرة الشاعر بيرم التونسى، حيث تعطل ولم يبدأ تصويره، وبالتأكيد العامل المادى كان المشكلة الأساسية، وعندما حاولوا اتخاذ قرارات لكى يعرض العمل فى رمضان الماضى كان الوقت تأخر.