طالبت الطرق الصوفية وزارة الداخلية بتأمين المساجد الكبرى، خاصة الملحقة بها أضرحة بالقاهرة والمحافظات، لأنها أصبحت هدفا لتنظيم «داعش» الإرهابى، بعد حادث مسجد الروضة ببئر العبد فى شمال سيناء.
وحمّلت الطرق الصوفية جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين مسؤولية الحادث، بسبب هجومها المستمر على مساجد أهل البيت، فيما أدانت الدعوة السلفية فى الإسكندرية الحادث، وطالبت أجهزة الأمن بضبط منفذى الحادث والقِصاص للشهداء.
وقال الشيخ علاء أبوالعزايم، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، إن الطرق الصوفية ستعقد اجتماعا، خلال الساعات المقبلة، لمناقشة وضع مساجدها بعد حادث مسجد الروضة، مشددا على أن مساجد الصوفية فى خطر منذ حكم جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن السلفيين هددوا بهدمها بعد أحداث 25 يناير 2011.
وأضاف، لـ«المصرى اليوم»: «أبناء الطرق الصوفية لا يحملون سلاحا، ولا يقدرون على حماية مساجدنا، ونطالب (الداخلية) بتأمين جميع المساجد الكبرى فى القاهرة والمحافظات»، مشيرا إلى أن هناك اتصالات بين «الإخوان وداعش»، وأن الجماعة الإرهابية تمد عناصر الإرهاب بالأموال لضرب الصوفيين وإحداث فتنة فى المجتمع.
وتابع «أبوالعزايم»: «الحادث لم يكن الأول ضد الصوفيين فى سيناء، إذ أعلن (داعش)، فى 19 نوفمبر العام الماضى، ذبح الشيخ سليمان أبوحراز، أكبر مشايخ الطرق الصوفية بسيناء، البالغ من العمر 98 سنة، بعد اختطافه من منزله فى مدينة العريش بسيناء، بسبب تأثيره فى عدد كبير من أوساط القبائل البدوية، التى كانت تستمع لعظاته الدينية».
وأوضح أن «داعش» كان قد أعلن، فى شهر أكتوبر الماضى، عن وضع المنتمين للطرق الصوفية على قائمة اغتيالاتها، لعدم التزامهم بشروطها فى وقف احتفالات المولد النبوى وحلقات الذكر.